حياة مُشبعة
مايو 18, 2024تلمذة حقيقية
مايو 20, 2024“فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى اللهِ” (رومية 15: 30)
أعطى الله بولس حلماً بأن يكرز بالإنجيل في كل مكان يحتاج أن يُكرز فيه بالإنجيل وكانت أسبانيا والتي كانت تُعد في أقصى الأرض في ذلك الوقت هي آخر مكان يمكن أن يذهب إليه (انظر رومية 15: 24). ولا تخبرنا كلمة الله إن كان بولس وصل إلى هناك أم لا، فبالنسبة لله، الأمر لا يهم كثيراً.
وأنت بصدد تحقيق أحلامك، اعلم أن الله لا ييالي كثيراً بما تحققه من إنجازات بقدر اهتمامه بأمانتك خلال الرحلة. حلم موسى بالدخول إلى أرض الموعد بعد أن قاد شعب إسرائيل من مصر عبر البرية ولكنه مات قبل أن يدخل كنعان. أيضاً حلم داود ببناء هيكل لله ولكنه جمع المال اللازم له فقط أما عملية البناء فتمت في عهد ابنه سليمان. فمن منظور الله، نجح كل هؤلاء لأنهم سعوا في حياتهم وراء الرؤية بأمانة. وبرغم تعثرهم في الطريق، إلا أنهم وثقوا بالله ولا شك في أنهم نالوا بركات فاقت تخيلاتهم.
هناك احتياج مُلح لشعب الله اليوم أن يحققوا أموراً عظيمة للملكوت والسبيل الوحيد لذلك هو أن نصرف وقتاً ساجدين مصلين. دعونا نتذكر ما قاله الرسول بولس “جاهدوا معي في الصلوات من أجلي إلى الله” لأن الرحلة متعبة ومُجهدة روحياً وتطلب الكثير من إنكار الذات. فهل ستجاهد في الصلاة من أجل كل أمر وضعه الله على قلبك؟
صلاة: أيها الآب السماوي، أعلن لي رؤيتك لحياتي وساعدني لكي أكون أميناً لدعوتك وأن أتقدس كما أنك أنت قدوس. في اسم يسوع أصلي. آمين.