اكتشف غفران الله
سبتمبر 7, 2024انجيل مُزيَّف
سبتمبر 9, 2024أَدْعُو ٱلرَّبَّ ٱلْحَمِيدَ فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي (2 صموئيل 22: 4)
اقرأ 2 صموئيل 22: 1-51
انتابت داود المشاعر نفسها التي تنتابكم اليوم، وهي مشاعر الوحدة واليأس والخوف، لكن بالرغم من صراعه من وقتٍ لآخر ليثق بالله (1 صموئيل 27: 1) كان يتوق في قرارة نفسه إلى إرضائه، فهو كان رجلًا بحسب قلب الله. والله الذي يرى أعماق قلوبكم وأفكاركم هو الذي سيكرم شهوة نفوسكم، وهي أيضًا شهوة نفس داود التي تجلَّت بوضوح في ترنيمته المقدسة في صموئيل الثاني 22
‘‘الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي، إِلَهُ صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي…’’ (2 صموئيل 22: 2-3). اكتشف داود على مر السنين، أنَّ الله سيظلُّ ساهرًا عليه أيًّا تكن الظروف وأنَّه لن يرفض أبدًا أن يردَّ نفسه. وهذا قلبه من ناحيتكم أيضًا. وسط صعوبات الحياة، يمكنكم الاحتماء تحت أجنحته (مزمور 91: 4). إذا كنتم قد قبلتم الرب يسوع المسيح مخلِّصًا شخصيًّا لحياتكم، فروحه ساكن فيكم ليشدِّدكم ويقوِّيكم
هل لاحظتم أن داود قال، ‘‘الرب هو صخرتي وحصني ومنقذي’’؟ كان داود يعرف الرب معرفة شخصيَّة، وكان واحدهما يعرف قلب الآخر. أحبَّائي، لستم مجرَّد أرقام في نظر الله. فشعور رؤوسكم جميعها محصاة لديه (متى 10: 30)، وهو يريد علاقة شخصية وعميقة بكم
الله صخرتكم يثبِّتكم وسط تقلُّبات الحياة، وفي خضمّ العواصف التي تهدِّد بالقضاء عليكم، والله حصنكم يوفِّر لكم ملجأ يقيكم من هجمات أعدائكم، ويخبِّئكم ممَّن يريدون إيذاءكم، والله منقذكم، ينجيكم من أنفسكم، ويفديكم من قوة الخطية الجامحة، ويخلِّصكم من الأسد الزائر ومن الموت الثاني
لقد تنبَّأ داود بمجيء يسوع (مزمور 22 و110)، واليوم، يسوع ساكن بيننا وهو يسدِّد احتياجاتنا، وأكثر ما نحتاج إليه اليوم هو شخصه (لوقا 10: 41-42). يسوع هو المخلِّص الذي ضَمَنَ لنا الخلاص، وعطيّة النعمة التي لا تُقاس، لذا يمكننا أن نرفع أصواتنا مع داود قائلين، ‘‘أَدْعُو ٱلرَّبَّ ٱلْحَمِيدَ فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي’’ (2 صموئيل 22: 4)
صلاة: أبي السماوي، أنت صخرتي وحصني ومنقذي. أركض إليكم وأجد ملجأ يحميني من عواصف الحياة. أصلي باسم يسوع. آمين