أعظم من مخاوفنا
سبتمبر 2, 2022بستاني حياتك
سبتمبر 4, 2022“وَفِي الصَّبَاحِ إِذَا هِيَ لَيْئَةُ، فَقَالَ لِلاَبَانَ: مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِي؟ أَلَيْسَ بِرَاحِيلَ خَدَمْتُ عِنْدَكَ؟ فَلِمَاذَا خَدَعْتَنِي؟” (تكوين 29: 25).
اقرأ تكوين 29: 1-30.
عندما وصل يعقوب إلى حاران، أحبَّ راحيل ابنة خاله لابان، فعقد اتفاقًا مع خاله قائلًا: “أَخْدِمُكَ سَبْعَ سِنِينٍ بِرَاحِيلَ ابْنَتِكَ الصُّغْرَى” (تكوين 29: 18). في تلك الأيام، كانت الخدمة تستغرق سنة أو سنتين في مثل هذه الإتفاقات، لكن لابان استغل يعقوب وقبل عرضه السخي.
مرت سبع سنوات من العمل الشاق سريعًا بالنسبة ليعقوب لأنه كان مُغرمًا جدًا، ولكن، لما جاء اليوم الأخير لكي يتزوج راحيل، احتال لابان عليه، وفي ظلام الليل، أعطاه ابنته الكبرى ليئة بدلاً من راحيل، وهكذا انخدع المُخادِع.
لقد أُمسِك يعقوب بفعلته، فعلى الرغم من أنه كان من المفترض أن يُخدَم (اقرأ تكوين 25: 23)، انتهى به الأمر بخدمة لابان. عندما أدرك يعقوب أنه سيتزوج ليئة، لا بد وأنه شعر مثلما شعر عيسو عندما أدرك أنه قد استبدل حقه في البكورية بوعاء من الحساء (اقرأ تكوين 25: 34). وعندما شعر يعقوب بألم خداع لابان، أدرك أخيرًا الأذى الذي سببه لوالده (اقرأ تكوين 27: 1-37). الله لا يُشمَخ عليه – وها هو يعقوب يحصد الآن ما زرعه، وظلَّ أثر جرح يعقوب باق معه ليظل دليلًا طوال حياته، لكنه لم يبطل نعمة الله. ظل الرب يستخدم يعقوب، ومن نسله جاء أسباط إسرائيل الاثني عشر.
ربما تفكر أن لديك بعض آثار الجروح التي تمنعك من زرع بذور جيدة، لكن، دعني أخبرك بأن نعمة الله تستطيع أن تمحو تلك الآثار. هذا هو بالضبط ما فعله الرب في حياة يعقوب، ويمكن أن يفعله في حياتك أنت أيضًا. نعمة الله أقوى من كل آثار جروح الماضي، وهي تستطيع أن تجعَل أكثر أنواع الألماس خشونة يلمع. إن نعمة الله تدعو غير المستحق، وتحب غير المحبوب، وتستخدم من هو غير صالح للاستخدام، فهي أكثر مما يمكن أن نرجوه أو نتخيله.
صلاة: تكفيني نعمتك يا أبي. أنت تمنحني القوة لعمل الخير بالرغم من آثار جروحي. أنت ترُدُّ نفسي، ويومًا ما سيكتمل فدائي عندما تعود لتجعل كل الأشياء جديدة. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.