كلمة الله مِشرَط جراحة
مارس 22, 2022المحبَّة ترفعك
مارس 26, 2022‘‘ٱللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي ٱلضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا’’ (مزمور 46: 1)
تفوق محبَّة الله الفادية كلَّ ما يقدِّمه لنا العالم، ولا يمكننا فعل شيء لاكتسابها، بل هي هدية مجانية اختار الله منحنا إيَّاها، لكن من واجبنا قبولها بإيمان. ويحثُّنا الرسول بولس على الإمساك ‘‘بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ ٱلَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضًا، وَٱعْتَرَفْتَ ٱلِٱعْتِرَافَ ٱلْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ’’ ( تيموثاوس 6: 12). يدعونا بولس إلى عيش إيماننا والإمساك به بثقة لأنَّ محبَّة الله أكيدة، وليس لدينا ما نخافه: ‘‘فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ ٱللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟’’ (رومية 8: 31)
كتب المؤلِّف والمبشِّر ‘‘إي ستانلي جونز’’:
‘‘أنا مصمَّم داخليًّا للإيمان لا الخوف. الإيمان هو موطني، وليس الخوف. القلق والهمّ مجرَّد رمال في ماكينة الحياة، أمَّا الإيمان فهو الزيت. أنا أعيش حياة أفضل بالإيمان والثقة ممَّا بالخوف والشك والهمّ. عندما أكون في حالة قلق، يلهث كياني لالتقاط أنفاسه، وليس هذا هوائي الأصلي، أمَّا بالإيمان والثقة، فأنا أتنفَّس بحرية، وأتنشَّق هوائي الأصلي’’.
لقد افتدانا يسوع المسيح من الموت الأبدي، ولا داعي للخوف بعد ذلك. فمصيرنا محتوم ولدينا كل الأسباب ليكون لنا رجاء في المستقبل، لكن يجهل كثيرون قوَّة الله للفداء، ويعيشون في خوف وقلق من المستقبل.
يخنق الخوف إبداعنا ويدمّر أحلامنا ويعيق تدفُّق محبَّة الله في حياتنا، ويمنعنا من إخبار الآخرين عن نعمة يسوع المسيح الخلاصيَّة، وهو أحد الأسلحة المفضَّلة لدى الشيطان لاستخدامها ضدَّ المؤمن.
يذكُر كلُّ واحدٍ منَّا وقتًا شعر فيه بالخوف فأراد الاستسلام، لكنَّ الله يدعونا للمضي قدمًا في النصرة التي ضمنَتها لنا محبَّته، كما يقول الرسول بولس إنَّه ‘‘يَعْظُمُ ٱنْتِصَارُنَا بالمسيح يسوع ِٱلَّذِي أَحَبَّنَا وبذل نفسه لأجلنا (رومية 8: 37). ومحبة الله الفادية هي لك اليوم لكي تستمتع بها، فأعلنها بالإيمان ولا تسمح للخوف بسلب بركة الله منك.
صلاة: أبي السماوي، اغفر لي المرَّات التي رفعت فيها نظري عنك ورزحت تحت عبء الظروف. أنا أعلم أنَّك سيِّد فوق الكلّ، وأنَّ محبَّتك لي أعمق ممَّا أدرك وأنا لا أخاف شيئًا لأنَّكَ غلبتَ العالم. أصلِّي باسم يسوع. آمين.