حرية من العبوديَّة
يناير 30, 2023السعادة موجودة في داخلك
فبراير 1, 2023أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا ٱلْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ ٱلْمَاءِ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، بَلِ ٱلْمَاءُ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ» (يوحنا 4: 13-14)
نتعلَّم الكثير من لقاء يسوع مع المرأة السامريَّة عند البئر، فالكلمة التي استخدمتها هذه الأخيرة للإشارة إلى الماء تعني المياه الراكدة الموجودة في خزان، أمَّا الكلمة التي استخدمها يسوع فتشير إلى نبع ماء حيٍّ متدفِّق ومنعش على الدوام، وهو النبع الذي يشرب منه كلُّ مؤمن لعيش حياة ذات هدف، حياة مرضيَّة عند الله (يوحنا 7: 37-39)
أراد يسوع إعطاءها ماء يروي كلَّ عطش لديها، ومنحها الشبع الذي عجزت عن تحقيقه في خلال سعيها وراء الأمور الدنيوية التي جعلت قلبها جافًا وفارغًا. فيسوع وحده يملك ينبوع الحياة الأبديَّة الذي يملأ احتياجاتها، فقدَّمه لها كهديَّة، ويجب علينا نحن أيضًا مشاركة هذه الهدية مع الآخرين
قدَّم لنا يسوع مثالًا نقتدي به لمشاركة الخبر السار مع أناس من خلفيَّات مختلفة. فهو مكث مع السامريَّة لفترة طويلة، وطرح عليها أسئلة ولم يحكم عليها بسبب ماضيها، ولم يبرِّر خطيَّتها أو يتغاضَ عنها، بل أعطاها أملًا بمستقبل زاهر مضمون من الله. وهكذا، تجاوز يسوع خطيَّتها وشكلها الظاهري الذي يخفي عيوبًا داخليَّة والفوارق الثقافيَّة بينهما. ومن خلال حديث بسيط دار بينهما، أوصل إليها محبَّة الآب، فاعترفت بخطيَّتها وتابت وقبلت هديّته وتغيَّرت إلى الأبد
صلاة: يا رب، أشكرك لأجل عطيَّة الماء الحي. ساعدني أن أتذكَّر وجود أشخاص من حولي عطشى للحياة الأبدية والمحبَّة اللتين تقدِّمهما أنت وحدك. امنحني الشجاعة وروح تمييز لبدء تلك المحادثات التي تقود الناس إليك. أصلي باسم يسوع. آمين