‘‘وَبِرُّكَ إِلَى ٱلْعَلْيَاءِ يَا ٱللهُ، ٱلَّذِي صَنَعْتَ ٱلْعَظَائِمَ. يَا ٱللهُ، مَنْ مِثْلُكَ؟’’ (مزمور 71: 19)
عندما نتأمَّل في صفات الله الرائعة وفي الأعمال العظيمة التي صنعها لأجلنا تمتلئ قلوبنا رهبةً، كما أنَّنا نرى داود يحمد الله لأجل صفاته الرائعة في المزمور 139
عندما نفكِّر في قدرة الله على معرفة كلِّ شيء، غالبًا ما نربطها بمعرفته للصورة الأبدية الكبرى، لكنَّه يعرف أيضًا خبايا قلوبنا، فخالقنا يعرفنا ظاهرًا وباطنًا أكثر ممَّا نعرف أنفسنا. هو يعرف دوافعنا الخفيَّة، ويعرف ما سنقوله حتى قبل أن نتفوَّه به
‘‘يا رَبُّ، قَدِ ٱخْتَبَرْتَنِي وَعَرَفْتَنِي. أَنْتَ عَرَفْتَ جُلُوسِي وَقِيَامِي. فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ. مَسْلَكِي وَمَرْبَضِي ذَرَّيْتَ، وَكُلَّ طُرُقِي عَرَفْتَ. لِأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي، إِلَّا وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَا’’ (مزمور 139: 1-4). عندما نفكِّر في معرفة الله الواسعة والعميقة وفي حكمته الفائقة، نجد أنفسنا في حالة من الذهول
أيضًا، يحمد داود الله لأجل وجوده الكلي. ‘‘أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟… إِنْ أَخَذْتُ جَنَاحَيِ ٱلصُّبْحِ، وَسَكَنْتُ فِي أَقَاصِي ٱلْبَحْرِ، فَهُنَاكَ أَيْضًا تَهْدِينِي يَدُكَ وَتُمْسِكُنِي يَمِينُكَ’’ (مزمور 139: 7، 9-10)
صلاة: يا رب، أشكرك لأنَّك تعرف الأمور الصغرى والكبرى، ولأنَّك موجود في كلِّ مكان في جميع الأوقات. أنا في حالة ذهول أمام إحساناتك وقوَّتك ومحبَّتك. أصلِّي باسم يسوع. آمين