الأبطال يكرهون الخطيَّة
أغسطس 16, 2024السبيل الوحيد للافتخار
أغسطس 19, 2024‘‘لِأَنَّ ٱلْحُزْنَ ٱلَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلَاصٍ بِلَا نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ ٱلْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتًا’’ (2 كورنثوس 7: 10)
الله يكره الخطيَّة، فهذا ما أوضحه لأولاده في كلمته. وهو منحنا الكتاب المقدس وروحه لكي نميِّز الخطيَّة في حياتنا ونحاربها. لكن بالرغم من ذلك، يمكن أن نقع في فخّ الشيطان، فنتعثَّر في سعينا وراء البر. وعندما يحدث هذا، كيف يجب أن نتعامل مع فشلنا بطريقة تساعدنا على إكرام الله والتحرُّر من قبضة الخطيَّة في الوقت نفسه؟
في كثير من الأحيان، نريد ببساطة أن تُغفر لنا خطيَّتنا. ويبدو مجرَّد التفكير في التوبة أمرًا غريبًا بالنسبة إلينا. وتعني التوبة أن نتوقَّف عن ارتكاب الخطأ وأن نسلك في الاتجاه المعاكس. لكن في معظم الأحيان، نريد ببساطة أن يتمّ إعفاؤنا من نتائج أخطائنا، مع الاكتفاء بتحذيرنا من ارتكابها مجدَّدًا.
لكنَّ التوبة الحقيقيَّة تعني أن نعترف بأنَّنا أخطأنا وأحزنَّا قلب الله، وهي تدفعنا إلى أن نتنقَّى من خطيَّـتنا ونسعى إلى الكمال مجدَّدًا.
لقد اختبر داود الألم الناتج عن إحزان قلب الله، وعرف أنَّه لا يكفي القول ببساطة ‘‘أنا نادم’’. لذا، هو دنا من عرش الله بتواضع وانكسار حقيقيَّين، مثبتًا بذلك أنَّ قلبه مستقيم أمام الله. وفي وقت لاحق، كتب: ‘‘ذَبَائِحُ ٱللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. ٱلْقَلْبُ ٱلْمُنْكَسِرُ وَٱلْمُنْسَحِقُ يَا ٱللهُ لَا تَحْتَقِرُهُ’’ (مزمور51: 17).
عندما نقترب إلى الله بقلب منسحق، بقلب نادم بصدق على ما ارتكبه من أخطاء، ومتشوِّق لتغيير طرقه، يتحرَّك الله لمساعدتنا، لأنَّه رأى أنَّنا اعترفنا بخطايانا وأنَّنا نريد أن نصبح أنقياء من جديد.
تعني التوبة الحقيقيَّة أن نحبّ الله أكثر ممَّا نحبّ خطيَّتنا. وعندما نرجع إليه ونرتمي بين أحضانه مثلما فعل الابن الضال، يلاقينا فاتحًا لنا ذراعَيه ليرحِّب بنا، ويفيض علينا بنعمته اللامتناهية.
صلاة: يا رب، أخلُق فيّ قلبًا تائبًا يرجع إليك عندما يدرك خطيَّته. أصلِّي باسم يسوع. آمين.