الأبطال يلتزمون بالقواعد والأصول
يوليو 24, 2021تسليم فشلنا لله
يوليو 29, 2021‘‘فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لِأَنَّ قُوَّتِي فِي ٱلضَّعْفِ تُكْمَلُ’’ (2 كورنثوس 12: 9)
إن الله، بمحبَّته اللامتناهية، يرانا حين نتعثَّر على دروب الحياة، وهو يقف فاتحًا لنا ذراعَيه لكي يضمَّنا إليه. لكنَّ الكثير من المؤمنين تقطَّعت بهم السبل في دروب الحياة الضيِّقة لأنَّهم لا يجيدون التعافي من الفشل. فالوقوع في الخطيَّة وعدم الطاعة يقودنا إلى طريق محفوف بالمخاطر، لكن الله يريد أن نعلم أنَّه فادينا العظيم وأنّه قادر على تحويل فشلنا إلى انتصارات.
عواقب الخطيَّة وخيمة، لكن عندما نتعثَّر، يجب أن نتذكَّر أنَّ العار الذي نشعر به ضئيل مقارنةً بمحبَّة الله لنا.
يجب أن يدفعنا شعورنا بالذنب إلى الارتماء عند أقدام الصليب الذي يذكِّرنا بخطَّة الفداء العظيمة التي وضعها الله لحياتنا. فالأبطال الحقيقيُّون يستطيعون النهوض والمضي قدمًا لأنَّهم يتَّكلون على نعمة الله. فليس من الضعف أن تدرك حاجتك إلى محبَّة الله وغفرانه ورحمته. فالكلّ سيواجه تحديات في إيمانه، لكنَّ القويّ هو مَن يركض إلى الله ويحتمي فيه، كما قال الرسول بولس ‘‘لِأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ’’ (2 كورنثوس 12: 10).
عندما نعتبر أنَّ سقطاتنا وخطايانا غير قابلة للغفران، فإنَّنا بذلك نكون مجحفين بحقّ حياة يسوع المسيح وموته على الصليب. فعندما نطلب من الله أن يغفر لنا خطايانا، يجب أن ننظر إلى كلّ لحظة فشل على أنَّها فرصة للتعلُّم، وفرصة لاكتساب حكمة وفهم من الله.
وعندما نتواضع أمام الله، يجب أن نتذكَّر أنَّه قادر على تحويل أسوأ لحظات الضعف في حياتنا إلى نقطة انطلاق نحو التغيير الروحي. وبينما ندنو من عرش أبينا السماوي بآذان مفتوحة لسماع توجيهاته لحياتنا، يجب أن نعلم أنَّه قادر أن ينتشلنا من الوادي الأكثر ظلمةً لكي يرفعنا إلى أعلى الجبل.
صلاة: يا رب، ساعِدني أن أتعلَّم من أخطائي. ها أنا أسلِّمك حياتي وأصلي أن تغيِّرني باسم يسوع. آمين.