الأبطال يقفون بثبات
أغسطس 12, 2024الأبطال يسلكون بالاستقامة
أغسطس 14, 2024“وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ، لِيَثْبُتْ إِلَى الأَبَدِ الْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ عَنْ عَبْدِكَ وَعَنْ بَيْتِهِ وَافْعَلْ كَمَا نَطَقْتَ. وَلْيَثْبُتْ وَيَتَعَظَّمِ اسْمُكَ إِلَى الأَبَدِ” (1أخبار الأيام 17: 23-24)
منذ اللحظة الأولى التي دخلنا فيها الكنيسة ونحن نتعلَّم أن نعطى الأولوية في حياتنا لله، لكن هل نفعل ذلك حقًا؟ هل يمتلك الله المكانة الأولى في قلوبنا طوال الوقت، أم فقط عندما يكون ذلك مناسبًا لنا؟
من السهل أن نُعلِن أننا أعطينا الأولوية للرب؛ لكن الاختبار الحقيقي يأتي عندما تُلقِي بنا الحياة في منحنى غير متوقَّع، فنكتشف إذا كان ما نقوله بأفواهنا يتفق حقًا مع ما في قلوبنا.
تطمح المحبة الحقيقية والتواضع في اعطاء الله الأولوية في حياتنا مهما كانت التكلفة. قد تكون التكلفة أحلامنا، أو وظائفنا، أو مكانتنا في المجتمع، لكن تكلفة عدم اعطاء الأولوية لله هي تكلفة ضخمة حقًا.
كان قلب داود معتادًا على محبة الله؛ لذا عندما طلب أن يبني الهيكل وتلقَّى ردًا مُخيِّبًا لآماله، لم تسقط محبته، بل تشجَّع ليدخل عمقًا جديدًا في عبادته لله ومحبته له.
اقرأ ١أخبار الأيام ١٧. نرى في هذا الإصحاح قلب داود المتضع أمام الله وشغفه لتمجيد اسم الرب. على الرغم من أن خطط داود قد رُفِضَت من الله؛ لأن الله لن يستخدم داود رجل الحرب في بناء هيكله، إلا أن داود، بمجرد تلقِّيه كلمة الله من ناثان النبي “دَخَلَ وَجَلَسَ أَمَامَ الرَّبِّ” (عدد 16)، شكره من أجل خطته الرائعة وخشي أن يسمح له بالمشاركة في تصميم وبناء الهيكل.
كان بناء الهيكل بالنسبة لداود يعني إكرام الله، وليس الدخول في التاريخ باعتباره الملك الذي بناه. كمؤمنين، نحن نتمتَّع بإمتياز النهوض بملكوت الله، يجب أن نتأكد أن دافعنا هو تمجيد اسم الله فقط، وهكذا نكون قد أعطينا الله الأولوية في حياتنا.
صلاة: أشكرك يا رب من أجل محبتك العظيمة. يا له من تواضُع مُذهل أن يصنع الله القدير طريقًا ليفتدي شعب شرير. استخدمني لمجدك أيها الآب، وساعدني لكي أعطيك الأولوية في كل ما أفعله. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.