لبنان في صلواتنا
أغسطس 19, 2020ما هو شكل الإتضاع الحقيقي؟
أغسطس 21, 2020“لْيُعْطِكُمْ إِلهُ الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ أَنْ تَهْتَمُّوا اهْتِمَامًا وَاحِدًا فِيمَا بَيْنَكُمْ، بِحَسَبِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (رومية 15: 5).
كلما تحرك عالمنا بشكل أسرع، كلما قلَّ صبرنا. عندما نريد شيئًا، نريده أن يحدث الآن. عندما يُقدَّم إلينا خيارين متساويين، نختار أحدهما على أساس الخيار المُتاح، هل يمكننا أن نحصل عليه اليوم؟
قد يبدو انتظار الله وكأنه الأبدية. لدينا وعوده، ولكننا نتساءل عما إذا كان يتذكرنا. نحن نسير ذهابًا وإيابًا ونتذمر لأن الله لا يتحرك سريعًا. نتعجب لماذا يستغرق كل هذا الوقت، ونتساءل هل سيفي بكلمته.
لن يعطينا الله شيئًا قبل أن نكون مستعدين حقًا له، تمامًا مثل الأب الأرضي المُحب الذي لا يُسلِّم مفاتيح السيارة لطفل غير مستعد لقيادتها. إن الوقت الذي نقضيه في انتظار الله غالبًا ما يُعِدُّنا للعمل الذي يريد القيام به من خلالنا. إنه يعدنا للتعامل مع مسئوليات أكبر.
للأسف، نحن نصارع من أجل إدراك ذلك وغالبًا ما ننسى الطريقة التي عمل بها الله في حياتنا في الماضي. الله ليس بطيئًا بقدر ما هو صبور. إنه ينتظر منا أن نصل إلى المكان المناسب لنيل بركاته. إن صبرنا في انتظاره يدل على محبتنا له وثقتنا في أنه يعرف تمامًا ما يفعله.
مع تعمُّق علاقتنا بالله، ندرك أن نُضجنا لا يعتمد على عدد الآيات التي حفظناها أو عدد الأشياء التي نقوم بها للكنيسة. الكثير من النضج في علاقتنا مع الله يعني أننا توصلنا إلى فهم أفضل لمحبته لنا وأننا نثق به تمامًا، بغض النظر عن الوقت الذي يستغرقه لتحقيق وعوده.
صلاة: يا رب، أعطني الصبر الذي أحتاجه لانتظار توقيتك المثالي لحياتي. أصلي في اسم يسوع. آمين.