الاستعداد لنهاية الزمان
يونيو 13, 2024لا أستحي
يونيو 15, 2024“تشددوا يا جميع أهل الأرض، يقول الرب، واعملوا. لأني معكم، يقول رب الجنود” (حَجَّى 2: 4)
أعظم تشجيع لنا هو أن الله معنا
اقرأ حَجَّى ٢: ٤-٩
الله لديه ما يقوله لشعبه في الأوقات العصيبة، فهو يريد أن يعطينا كلمة تشجيع لأنه يريدنا أن نظل أقوياء
كانت هذه هي الرسالة التي أعطاها الله لشعبه من خلال النبي حَجَّي. في عام 520 ق.م.، كان العديد من اليهود عائدين إلى اليهودية من السبي، وكان الناس منشغلين بإعادة بناء منازلهم وهيكل الله، وفجأة تغيَّر عالمهم. لقد كانت المعارضة من خارج المجتمع تهدد تقدُّمهم، فأصابهم الإحباط، وتوقَّف بناء الهيكل، وملأ الشك والخوف شعب الرب
في ذلك الوقت، أعطى الله رسالة للنبي حَجَّى: “فَالآنَ تَشَدَّدْ يَا زَرُبَّابِلُ، يَقُولُ الرَّبُّ. وَتَشَدَّدْ يَا يَهُوشَعُ بْنُ يَهُوصَادِقَ الْكَاهِنُ الْعَظِيمُ، وَتَشَدَّدُوا يَا جَمِيعَ شَعْبِ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ. وَاعْمَلُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ” (حَجَّى 2: 4)
الله يعلم ما مررتَ به، ويعرف ما تشعر به، وما تحتاجه، وهو لا يتجاهل ما يحدث في حياتك، ولا يُقلل من أزمتك أو من المشاكل التي تواجهك، لكنه يقول لك فقط “كن قوياً، أنا معك”
هذا هو سر التشجيع: عندما تشعر بالوحدة، أو تراودك الشكوك، أو تصارع من أجل الثقة، اسمع صوت الرب قائلًا لك: “أنا معك. تشدَّد وتشجَّع، فأنا مُحيط بك من كل جهة. أعدك بأنني سأكون حِصنك القوي يوم المعركة. في العالم سيكون لك ضيق لكن ثق أنا قد غلبت العالم”
قال الله للشعب في أيام حَجَّى: “وَأُزَلْزِلُ كُلَّ الأُمَمِ. وَيَأْتِي مُشْتَهَى كُلِّ الأُمَمِ، فَأَمْلأُ هذَا الْبَيْتَ مَجْدًا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ” (حَجَّى 2: 7). يسوع هو “مُشْتَهَى كُلِّ الأُمَمِ”، و”هذا البيت” من منظور العهد الجديد هو بيت الله – الكنيسة، والمؤمنين هُمْ هيكل الروح القدس (اقرأ 2كورنثوس 6: 16)، أي نحن الذين امتلأنا من مجده. الله حاضر معنا في الليل وفي النهار، في السرَّاء والضرَّاء. يمكننا أن نكون أقوياء، مهما حدث، لأنه قال: «لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ» (عبرانيين 13: 5)
صلاة: أشكرك يا رب لأنك معي، فهذه الحقيقة تُثبِّتني وتشجعني. سأطمئن في محضرك مهما كانت ظروفي لأنك أنت حِصني القوي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين