سفر الجامعة
مارس 9, 2024كلك جميلة
مارس 9, 2024“فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟” (متى 6: 30)
عندما وبخ يسوع التلاميذ في متى 8 بسبب “قلة إيمانهم”، لم يكن يتحدث عن الإيمان المُخلِّص بل عن الإيمان الحي اليومي (اقرأ متى 8: 23-27). يظل إيماننا المُخلِّص ثابتًا، لكن إيماننا الحي اليومي يزيد وينقص وفقًا لقوة علاقتنا مع الله. عندما لا نكون في علاقة حميمة ثابتة مع الله، فإن أول عاصفة تضربنا سوف تزرع فينا الخوف والذعر، وعندما نعطي الله فُتات وقتنا واهتمامنا، سوف يضعُف إيماننا به وفهمنا له
يتطلب الإيمان الذي يقهر الخوف ثقة مطلقة في الله. إنه نوع الإيمان الذي له قلب منفتح على كل ما يقدمه لنا الله، وهو الإيمان الذي يتجلَّى في الإتكال الكُلِّي على سيادة الله. عندما نعيش بالإيمان، يمكننا أن نثق بأن الله سيحقق مقاصده لنا، حتى عندما تكون العاصفة في أشد حالاتها
كم من مرة إئتمننا الله على أرواحنا الأبدية ولم نأتمنه على احتياجاتنا اليومية؟ عندما وبَّخ يسوع التلاميذ على قلة إيمانهم، فإنه كان يشير إلى فشلهم في الثقة به في ذلك الموقف العملي. يريدنا الله أن نأتمنه ليس فقط على خلاصنا بل أيضًا على علاقاتنا وأموالنا ومستقبلنا. إنه يريد أن يرى عمل إيماننا المُعلن، ويريدنا أن نضع ثقتنا بالكامل فيه فيما يتعلَّق بكل تفاصيل حياتنا
عندما نسير كل يوم بالقرب من الله ونثق به، سوف يَغلِب إيماننا مخاوفنا، وعندما يكون تركيزنا على الله وليس على ظروفنا، سوف يتلاشى خوفنا. مع بداية شعورنا بالخوف، يجب أن تكون خطتنا هي طلب الله في الصلاة
صلاة: يا رب، لقد أئتمنتك على خلاصي، لكني أجد صعوبة في بعض الأحيان أن أئتَمِنكَ على تفاصيل حياتي. أُصلِّي من أجل أن تُقوِّي إيماني الحي اليومي حتى تكون ثقتي بك أكبر من مخاوفي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين