الاستعداد للرؤية – مايكل يوسف

منظور كتابي – مايكل يوسف
يوليو 11, 2020
طلب الحكمة – مايكل يوسف
يوليو 13, 2020

الاستعداد للرؤية – مايكل يوسف

 

اُدعُني فأُجيبَكَ وأُخبِرَكَ بعَظائمَ وعَوائصَ لَمْ تعرِفها.” (إرميا: 33: 3)

لدى الله رؤية متفردة وغرض من حياة كل ابن من ابناءه وهو يريد أن يتمجد من خلال حياتك. ولكن علينا أن نتذكر أن الله لا يعلن لنا عن رؤيته لحياتنا دفعة واحدة وإنما يعلنها لنا عندما نكون مستعدين ومتجهزين لقبولها. واتساءل، كيف لنا أن نعد أنفسنا لكي نقبل رؤية الله لحياتنا؟

أولاً، ولكي نفهم ونقبل رؤية الله لنا، علينا أن نطلب منه أن يعلنها لنا. يقول الكتاب أننا لا نأخذ لأننا لم نطلب. وفي بعض الأحيان نطلب ولكن بدوافع أنانية لا تمجد الله ولا ترضيه. وفي ذات الوقت تعدنا كلمة الله أن الله يستجيب عندما ندعوه “ادعني فاجيبك واخبرك بعظائم وعوائص لم تعرفها” (إرميا 33: 3) فالله يشتاق أن يعلن ذاته لنا ولكن علينا أولاً أن نطلب بدوافع نقية وبإصرار.

ثانياً، الله يعلن رؤيته لكل وكيل صالح، فهو يبحث عن وكلاء يمكن أن يأتمنهم على خطته وبوسعهم أن يحسنوا إدارتها حتى تحت أصعب الظروف أو في أثناء اجتيازهم لحروب روحية.

وبينما ننتظر توقيتات الله، قد نتحمس قليلاً أو قد نشعر بعدم الراحة في أثناء انتظارنا لله حتى يعلن ويكشف خطته لنا وهنا يمكن أن يجربنا إبليس حتى نسبق توقيت الله أو نشك في توجيهاته لنا. ولذلك يأتمن الله رؤيته للشخص الذي يعرف أنه سوف يستمر بالرغم من انتقاد الآخرين له أو في أثناء أوقات الانتظار أو الحرب الروحية.

ثالثاً، يعطي الله رؤيته لكل شخص أمين في القليل وسيمنح رؤى أعظم لكل من كان أميناً فيما لديه حالياً. وتخبرنا كملة الله أنه سيجازي كل خادم أمين فيقول له “كنت أميناً في القليل فأقيمك على الكثير.” (متى 25: 21).

والخبر السار هو أنه لم يفت الوقت لكي نطلب من الله أن يعلن لنا رؤيته وقصده من حياتنا لأن هذا يمجد الله ويُسر قلبه.

صلاة: يا رب، أدعوك أن تعلن لي عن رؤيتك وقصدك من حياتي وأصلي أن أميناً في القليل الذي أعطيتني إياه. في اسم يسوع. آمين