الهبات والمواهب والثمر- ما الفرق بينهم؟
سبتمبر 16, 2021الامتلاء اليومي لإعطاء ثمر
سبتمبر 18, 2021‘‘اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ ٱلْغُصْنَ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي ٱلْكَرْمَةِ، كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ’’ (يوحنا 15: 4)
عندما نكون مختومين بالروح القدس، ونختبر الامتلاء منه لحظة بلحظة، يبدأ ثمره بالنمو فينا وتظهر نتائج حضوره في حياتنا، ويتجلَّى عمله في أفكارنا ومشاعرنا وتصرُّفاتنا مع الآخرين.
إذا سبق لك أن شاهدت قطف العنب، فلا بدّ أنَّك تعلم أنَّ هذه العمليَّة تستلزم عمل شخصين معًا، فيحمل واحد منهما سلَّة مفتوحة، فيما يقطف الآخر عناقيد العنب ويضعها فيها. هكذا أيضًا، عندما نلتصق بالرب ونمتلئ منه كلَّ يوم، يكثر ثمر الروح في حياتنا بغنى. فثمر الروح يتعلَّق بصفات الإنسان أكثر ممَّا بسلوكيَّاته، وبشخصيَّته المصقولة أكثر ممَّا بأعماله. إذًا، ‘‘الثمر’’ هو التشبُّه بالروح القدس.
ما هو دورنا في عمليَّة حمل الثمر؟ الالتصاق بالروح القدس. إذا كان الغصن ثابتًا في كرمة سليمة، فمن الطبيعي أن يحمل عناقيد عنب. وينطبق هذا المبدأ على الحياة الروحيَّة أيضًا، فعندما نلتصق بابن الله من خلال قوَّة الروح القدس الساكن فينا، فمن الطبيعي أن نحمل ثمرًا روحيًّا يدلّ على تمتُّعنا بحياة روحيَّة حقيقيَّة. أمَّا إذا انفصلنا عنه، أو إذا فصلنا أنفسنا عنه جرَّاء مخالفتنا وصاياه، فيستحيل أن نحمل ثمرًا روحيًّا، تمامًا مثلما يستحيل على الغصن اليابس المقطوع من الشجرة أن يعطي عنبًا.
صلاة: يا رب، ساعدني أن أبقى ملتصقًا بك لكي أحمل ثمرًا روحيًّا، فأشبهك أكثر فأكثر يومًا بعد يوم. أصلي باسم يسوع. آمين.