هل ينبغي ألَّا يحزن المؤمنون؟
أبريل 30, 2024إيمان حقيقي
مايو 2, 2024هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ (عبرانيين 9: 28)
غالبًا ما نفكر في الانتظار على أنه شيء نقوم به في سلبية وخمول؛ فنحن ننتظر في طابور إدارة المرور، وننتظر وسيلة المواصلات، وننتظر في عيادة الطبيب، لكن عندما يتحدث الكتاب المقدس عن انتظار مجيء الرب، فإنه لا يتحدث عن الانتظار السلبي غير فعَّال، بل عن الانتظار الكتابي الفعَّال والمُثمر، فأولئك الذين ينتظرون مجيء الرب هم دائمًا في نشاط، ومُنشغلون بالشهادة وخدمة الفقراء ورعاية المرضى وإطعام الجياع وإيواء المُشرَّدين وتعزية المنكوبين
يحكي يسوع في لوقا 19 قصة أحد النبلاء الذي ترك خدامه في موضع سُلطة بينما ذهب هو في رحلة إلى بلد بعيد ليتم تعيينه حاكماً على المملكة. هذا النبيل، الذي يمثل يسوع، توقَّع من عبيده أن يعملوا بجد ويستخدموا موارده استخدامًا مُربِحًا، وعندما عاد قام بمعاقبة واحد فقط من خُدَّامه وهو الخادم الذي انتظر في سلبية ولم يحقق أي ربح. إن الانتظار والخدمة يسيران جنبًا إلى جنب
فإذا كنت تنتظر حقًا مجيء ربَّك، وترغب في أن تسمعه يقول لك “نَعِمَّا أيها العَبْد الصَالِح والأَمِينْ”، تأكَّد من أنك تنتظر بفعَّالية، وتخدم بنشاط، وتفعَل مشيئة الله بينما تنتظره.
صلاة: أتطلَّع يا أبي إلى مجيء ملكوتك وأترقبه بفرح، وأريد أن أنتظرك بفعَّالية على رجاء قضاء الأبدية معك، فاستخدمني لخدمة كل ضال، مستغلًا كل فرصة بأمانة لمشاركة الآخرين بالخبر السار من أجل نمو ملكوتك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين