ما حدث يوم الجمعة العظيمة
مايو 3, 2024ما حدث في أحد القيامة
مايو 5, 2024فَقَالَ: «هَاتُوا دَقِيقًا». فَأَلْقَاهُ فِي الْقِدْرِ وَقَالَ: «صُبَّ لِلْقَوْمِ فَيَأْكُلُوا». فَكَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ رَدِيءٌ فِي الْقِدْرِ (2ملوك 4: 41)
اقرأ 2ملوك 4: 38 – 41
يعتمد الناس في أرض الموعد على المطر، وهذا يعني أنهم يعتمدون على الله. في2 ملوك 4، لم تكن هناك أمطار لفترة طويلة في منطقة الجلجال، حيث كانت توجد مدرسة الأنبياء (مدرسة قديمة للكتاب المقدس)، وكان الشعب هناك يعاني من مجاعة
ذات يوم، عندما كان أليشع جالسًا مع الأنبياء، أمر خادمه أن يضع قدر كبيرة من الحساء الساخن. هذا الحساء كان تدبيرًا من الله، نجدةً لهم في وقت الضيق. دائمًا ما ينعش الله أبراره في ضيقهم. قد لا يزيل الله الضيق، لكنه سينعش أولاده في وسطه
بعد ذلك، خرج أحد التلاميذ إلى الحقول ليلتقط، ووجد يقطينًا برِّيًّا، فالتقط منه ووضعه في الحساء. لم يكن يُدرك أنه بهذا قد أضاف سُمٌ إلى القِدر
إخوتي وأخواتي، إن الله لا يحتاج إلى مساعدتنا. ربما بدا الأمر وكأنه خطأ بريء، لكن الحقيقة هي إن رغبة هذا الرجل في إضافة مكوّنه الخاص إلى الحساء تَحمِل كل علامات الروح المسيطر، وهذا يشير بوضوح إلى التدخُّل في تدبير الله المُعجزي
الروح المسيطر هو العدو الأول للإيمان؛ فهو يفسد العلاقات، ويولد الشعور بالوحدة، وفي النهاية، يُبعِد الله عنَّا. كلَّما حاولنا أن نُضيف إلى تدبير الله، فإننا نُسمِّم القِدر
ما يريده الله حقًا هو أن تثق به، وأن تفي بشروط وعوده، ثم تتراجع وتدعه يعمل
عالج أليشع الحساء بجعل خادمه يضيف إليه دقيق الحنطة. لم تكن مصادفة أنه كان دقيق الحنطة، لأن الحنطة تشير إلى يسوع، فقد أعلن يسوع ذلك في يوحنا 12 قائلًا: “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ” (عدد 24). كان يسوع نواة تلك الحنطة؛ فقد نزف يسوع ومات ودُفِنَ وقام ثانية ليضع حياته بداخلنا. إنه الدقيق الذي يزيل من قلوبنا سُم الخطية والاتكال على الذات
صلاة: سامحني يا أبي على الأوقات التي حاولت فيها أن أشق طريقي بنفسي وسط الظروف، وساعدني لكي أثق بك وبمقاصدك. أتخلَّى الآن عن كل سيطرة وأطلب مشيئتك من خلال كلمتك لكي أشبه أكثر فأكثر يسوع. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين