التسبيح في المعارك الروحية

“لأَنَّ رَحْمَتَهُ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيْنَا، وَأَمَانَةُ الرَّبِّ إِلَى الدَّهْرِ. هَلِّلُويَا” (مزمور 117: 2).

نحن في حرب روحية مستمرة ضد الشيطان، فهو يحاول دائمًا استعباد أجسادنا بالإدمان والتجاوزات، وعقولنا بالهرطقات والشكوك التعجيزية، وأرواحنا بالشعور بالذنب والعار، ويسعى إلى نزع فرحنا مِنا وتمزيق عائلاتنا، وتدمير علاقاتنا مع يسوع المسيح وكنيسته. عندما تواجه أوقاتًا عصيبة وتجارب، فهذه هي أكثر الأوقات التي تحتاج فيها إلى تسبيح الله.

يمنحنا تسبيح الله القدرة على هزيمة الشيطان، فعندما نسبِّح الله، نحن نعلن حق الله الذي لا يتحمَّل الشيطان سماعه، وعندما نُسبِّح الله في الحرب الروحية، فإننا نُعلن إيماننا بمحبة الله لنا وبانتصاره على الشيطان، ولهذا يكون لتسبيحنا قوة عظيمة.

لكن كيف تسبِّح الله وسط الصراعات الروحية؟ يمكنك أن تسبّحه لأنه أرسل يسوع لينتصر في الحرب الأبدية من أجلك. سبِّحه على استخدامه الروح القدس ليبكتك على خطاياك ويقنعك بحاجتك إلى مخلص، وسبحه على إرشاده لك وقوته التي تساعدك في التغلُّب على العقبات، وعلى محبته الغامرة لك، حتى عندما تكون في صراع مع الإغراءات وتتعثر.

يمكنك أن تقضي ساعات في تسبيح الله من أجل خلاصك، ولن يوفيه هذا ما يستحقه. نحن نهزم بتسبيحنا القُوَى التي تسعى إلى تدميرنا، وتقويض إيماننا، واضعاف تأثيرنا، وهدم استقامتنا.

صلاة: أشكرك يا رب من أجل محبتك لي، ولأنك أرسلت ابنك ليموت من أجلي. أشكرك لأنني أستطيع أن أرتفع فوق ظروفي في المعارك الروحية وأسبِّح اسمك القُّدوس. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.