قوة المسيح – مايكل يوسف
أبريل 4, 2019النصرة على التشاؤم – مايكل يوسف
أبريل 6, 2019“انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله!” (1يوحنا 3: 1).
التشاؤم هو عدو خبيث يعطل إيماننا في المسيح وهو خبيث لأنه ينتكر في صورة فضيلة في بعض الأحيان فنطلق عليه تمييز أو حكمة متأنية، وفي أحيان أخرى نطلق عليه نظره واقعية للأمور إلا أن جوهر التشاؤم هو عدم الإيمان وعدم الثقة بالله وبقدرته السرمدية وأمانته في وعوده لنا.
ومثال صريح على التشاؤم نجده في إنجيل مرقس الإصحاح التاسع حيث يحضر أب ابنه المسكون بروح شرير ليسوع قائلاً “إن كنت تستطيع شيئاً فتحنن علينا وأعنا” (عدد 22). فأجابه يسوع “إن كنت تستطيع أن تؤمن، فكل شيء مُستطاع للمؤمن.” وفي الحظة التي اتضحت فيها الأمور، صرخ أبو الولد وقال “أؤمن يا سيد فأعن عدم إيماني” (عدد 24). عندما تقابل الأب مع يسوع وجهاً لوجه، اعترف أن المشكلة لم تكن في قدرة يسوع على الشفاء وإنما في إيمانه.
إن التحرر من التشاؤم أمر ممكن وهذا ما نراه في حياة توما تلميذ يسوع. اشتهر توما بالشك وعدم الإيمان حتى أنه عُرف بتوما الشكاك. لقد تحرر توما من تشاؤمه وشكه عندما رأى نصرة يسوع في حياته.
الخطوة الأولى للنصرة على التشاؤم هي أن ندرك هويتنا في المسيح. لقد دعا الله توما دعوة شخصية ليكون واحد من تلاميذه وعندما أدرك أن الله اختاره وأنه يحبه محبة غير مشروطة، استطاع أن يتغير.
إنها بداية جديدة لكل منا أيضاً. لقد دعانا الله لنكون خاصته لأنه أحبنا ولأن له قصد وغاية من حياتنا. الله يحبنا محبة غير مشروطة بنعمته. نحن محفوظون في يديه وسيعيننا حتى نتمم دعوته لحياتنا. لقد خص كل واحد فينا بدعوة خاصة لأنه أحبنا ولأننا أعزاء على قلبه.
صلاة: يا رب، أعترف أن مشاعر الشك تتملكني في بعض الأحيان ولكني أصرخ إليك اليوم أن تعين عدم إيماني. أشكر من أجل محبتك لي ومن أجل الدعوة التي وضعتها على حياتي. أصلي هذا في اسم يسوع. آمين.