أعطِ المجد لله
سبتمبر 24, 2024مواجهة التجارب
سبتمبر 26, 2024‘‘وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لَاعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ’’ (متى 5: 44)
عندما نقرِّر التعامل مع المتنمِّر في حياتنا، يمكننا تعلُّم الكثير من طريقة تعاطي دانيال مع الملك نبوخذنصر. فنحن نرى أنّه صلَّى طوال الليل مع رفاقه الأتقياء طالبًا معونة الله. وعندما نطلب المساعدة من الله، يجب أن نصلِّي أيضًا لأجل المتنمِّر المسيء إلينا. وقد يبدو أحيانًا أنَّ الصلاة الحارَّة لإعلان البركات على حياة المتنمِّر أصعب من مواجهته، لكنَّ قوَّة المحبَّة تمكِّننا من التعامل مع المواقف بالطريقة التي ترضي الله، كما أنَّ صلوات دانيال مع رفاقه منحته الجرأة للمثول أمام الملك المتنمِّر
عندما تصلِّي طالبًا من الله أن يمنحك الجرأة، لاحظ دوافعك قبل أن تبادر إلى الكلام أو التصرُّف. فالدوافع النقية والضمير الصالح يمنحانك قوَّة. وقد جاء في سفر الأمثال: ‘‘أَمَّا ٱلصِّدِّيقُونَ فَكَشِبْلٍ ثَبِيتٍ’’ (أمثال 28: 1). إذًا، عندما نصلِّي طالبين الجرأة، يجب أن تتركَّز دوافعنا على أن يزيد الآخرون فيما نحن ننقص. فالتواضع يُبقي دوافعنا نقيَّة: ‘‘لَا شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ ٱلْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ’’ (فيلبِّي 2: 3). يجب على كلِّ واحد بينكم ألَّا يفكِّر في مصالحه الخاصَّة فحسب، بل في منفعة الآخرين أيضًا
بعد ذلك، حرص دانيال بتواضعه ودوافعه النقيَّة، على خدمة المتنمِّر، وتمكَّن بفضل حكمة الله من إعطاء الملك نبوخذنصَّر تفسيرًا مفصَّلًا لحلمه. وهكذا، ساعد دانيال الرجل الذي هدَّد حياته، كما جاء في رسالة رومية 12: 14، ‘‘بَارِكُوا عَلَى ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ. بَارِكُوا وَلَا تَلْعَنُوا’’
أعطت خطَّة دانيال نتائج مذهلة، فالملك ‘‘خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَسَجَدَ لِدَانِيآلَ وأَمَرَ بِأَنْ يُقَدِّمُوا لَهُ تَقْدِمَةً وَرَوَائِحَ سُرُورٍ’’ لشدَّة شعوره بالامتنان والذهول، وسلَّطه ورفاقه على كلّ ولاية بابل (عدد 48-49)
قد لا تصل إلى النهاية الملحوظة نفسها، لكن إذا حاولت أن تحلّ مشاكلك من خلال الصلاة وأعمال المحبَّة، فإنَّ الله سيقف إلى جانبك ويحارب معك ويمنحك الغلبة
صلاة: يا رب، ساعدني أن أصلِّي لأجل أعدائي وأن أعاملهم بمحبَّة. أصلِّي باسم يسوع. آمين