أصدقاء إلى الأبد
أكتوبر 25, 2024
ما من ذبيحة أخرى
أكتوبر 27, 2024
أصدقاء إلى الأبد
أكتوبر 25, 2024
ما من ذبيحة أخرى
أكتوبر 27, 2024
Show all

التغلُّب على التزمُّت

“لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ ٱللهِ. لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِٱلنَّامُوسِ بِرٌّ، فَٱلْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلَا سَبَبٍ!” (غلاطية 2: 21)

استخدم يسوع قصصًا وأمثالًا عديدة متعلِّقة بطبيعة الله ليبيِّن للفريسيين ومعلمي الشريعة أنهم يولون اهتمامًا أكبر  لتقاليدهم وقواعدهم التي من صنع إنسان ممَّا لكلمة الله، وأنَّهم ركَّزوا كثيرًا على القوانين لدرجة أنهم فقدوا محبَّتهم لإخوتهم وأخواتهم والغرباء وأقاربهم، حتَّى إنهم انتقدوا يسوع الذي لم يعرف خطيَّة وقالوا متذمرين في غيابه، “هَذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!” (لوقا 15: 2).

التزمُّت هو إعلاء تقاليد من صنع إنسان لتصبح على مستوى وصايا الله، والاعتقاد أنَّ كلَّ مَن يحفظ هذه التقاليد سيكسب رضى الله. إنَّه روح تديُّن يدفع الناس إلى الاعتقاد أن عدم العبادة بطريقة معينة أو أداء طقوس دينيَّة محدَّدة يعني أنك لست مؤمنًا صالحًا.

أنت ترغب، بطبيعة الحال، في اتباع كلمة الله، وترفض عدم الانضباط الذي يجعلك تذعن لشهوات الجسد. نعم، يجب على المؤمنين أن يمتنعوا عن ارتكاب الخطيّة وأن يحفظوا الناموس، لكنَّ البعض منهم يبالغ في التركيز على الناموس لدرجة نسيان دور نعمة الله ومحبَّته.

يفرض التزمت قانونًا ظاهريًّا يعجز عن تغيير قلوبنا ورغباتنا الداخلية، أمَّا النعمة، فهي تمنحنا رغبة وقوة في الإنسان الباطن لطاعة الله. لقد دفع يسوع الثمن باهظًا، ومات على الصليب ليحرِّرنا من الناموس من خلال رحمته ونعمته. لذا، إذا أردت العيش بنصرة وقوَّة، اقبَل نعمة الله ومحبته العظيمة اليوم.

صلاة: يا رب، أنا أعلم أني أركِّز أحيانًا على الناموس بدلًا من نعمتك ورحمتك ومحبتك. سامحني وساعدني أن أحترس  من التزمُّت في حياتي وأن أُظهر محبَّتك ونعمتك للآخرين. أصلِّي باسم يسوع. آمين.