إظهار محبة المسيح
أبريل 26, 2024ما حدث في أحدِ الشعانين
أبريل 28, 2024وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ (متى 5: 44-45)
يبدو بولس في بعض في رسائله قويًا وممتلئًا بالثقة والإيمان، حتى أنه يظهر وكأنه بطل روحي خارق، لكن بولس في الواقع كان انسانًا مثلي ومثلك، إذا جرحته سينزف، وإذا قمت بتشويه سُمعته والافتراء عليه سوف يُجرَح ويتألَّم، فالانتقاد والمعارضة مؤلِمان دائمًا. نعم يمكننا أن نصل إلى مرحلة من النضج الروحي نكون فيها أكثر قدرة على التعامل مع آلامنا وعلى الغفران للآخرين. الشخص الذي يجري في عروقه ماء مثلج هو فقط من يستطيع أن يقول أن الانتقاد لا يؤذي!
نظر بولس إلى مثال يسوع، وتعزَّى عندما عَلِمَ بأن ربه ومخلصه وقُدوته كان يتعرَّض للانتقاد والهجوم بشكل مستمر؛ فقد وصفه أعداؤه بأنه أكول وشرِّيب خمر ومخالف للناموس ومُجَدِّف ومُحرِّض على الفتنة ومجنون به أرواح شريرة. يحاول الشر دائمًا تصوير الخير على أنه شر والشر على أنه خير، ويحاول الأشرار دائمًا خلق تشويش وصرف الانتباه عن شرهم
إحدى الطرق التي يحاول بها الأشرار تشويه القضية هي الزعم بأن أولئك الذين يدافعون عن الأخلاق الكتابية وعن حق الله وإنجيل يسوع المسيح هم مذنبون بارتكاب أخطر الخطايا، وهي خطية عدم التسامح! إذا كان المؤمن يؤيد نموذج الله للزواج المسيحي والأسرة المسيحية – رجل وامرأة يُربِّيان معًا أطفالهما في رعاية الرب – فإنه يوصف بأنه شخص مُتعصِّب ويُتهَّم بعدم التسامح، ومن يؤيد الصلاح والخير يوصف بأنه شرير وحقود
عندما يرد بولس على النقد والمعارضة، فإنه لا يستسلم للغضب أو لتبرير الذات، بل يتركَّز رده بالكامل على الدفاع عن الإنجيل ذاته، فيُذكِّر أهل تسالونيكي بمحبته لهم، ويريدهم أن يعرفوا أن الإنجيل الذي بشرهم به قد تم تقديمه لهم في المحبة، وليس بأي دافع أناني، لأنه إذا كانت دوافع بولس فاسدة، فإن الإنجيل الذي بشر به قد يكون هو أيضًا فاسد. لقد أراد بولس أن يعرف أهل تسالونيكي أن الإنجيل الذي تلقوه منه كان نقيًا وجديرًا بالثقة
عندما تتعرض للنقد بسبب إيمانك بكلمة الله وثقتك بيسوع المسيح، انظر إلى يسوع وتذكَّر محبته ورأفته والتزامه الثابت من نحو مشيئة الآب
صلاة: ساعدني يا رَبُّ لكي أثق بك عندما أتعرَّض للنقد والافتراء بسبب إيماني، واجعلني أتذكَّر النعمة التي منحتني إياها، وأجاوب برأفة وثبات. أصلِّي يا رب كي أثق في عدالتك الكاملة. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين