كل شيء مستطاع لدى الله
مارس 18, 2020تشجيع الله
مارس 20, 2020“مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ… الرَّبُّ بَارٌّ فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَرَحِيمٌ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ.” (مزمور 145: 13، 17).
هل سبق أن دعاك الله للقيام بمهمة صعبة؟ ربما أرشدك لكي تشهد إلى صديق أو فرد من العائلة كان مقاومًا للإنجيل، أو ربما أرادك الله أن تقود مجموعة لدراسة الكتاب المقدس. كيف كان شعورك حيال ذلك؟ هل كنت خائفًا أم قلِقًا أم مترددًا، أم كل ما سبق؟ الله يعرف أن عواطفنا البشرية يمكن أن تعيقنا في بعض الأحيان، ولهذا فإن المانح العظيم يقدم لنا التشجيع الذي نحتاجه للقيام بعمله.
لن يُكلفنا الله بمهمة ثم يتركنا لنقوم بها بمفردنا. إنه يوفر لنا الموارد التي نحتاجها لإنجاز المهمة، ويسير معنا في كل خطوة على الطريق يرشدنا ويشجعنا. إذا سمحنا له بأن يعمل من خلالنا، لن يتخلَّى عنا أبدًا. يقول كاتب المزمور “…أمسكت بيدي اليُمنى. برأيك تهديني وبعد إلى مجدٍ تأخذني” (مزمور 73: 23-24).
في يشوع 1 نرى الله يشجع يشوع قبل أن يبدأ في عبور نهر الأردن الهائج إلى أرض الموعد، وقد كان يشوع بحاجة إلى بعض التشجيع لكونه القائد الجديد لبني إسرائيل.
أعطى الله يشوع وعدًا مشجعًا قائلًا له: “تشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ، لأَنَّكَ أَنْتَ تَقْسِمُ لِهذَا الشَّعْبِ الأَرْضَ الَّتِي حَلَفْتُ لآبَائِهِمْ أَنْ أُعْطِيَهُمْ” (يشوع 1: 6). كان يشوع يعلم أنه سينتصر في النهاية لأن الله قد وعد بالنتيجة النهائية.
عندما يعِد الله بشيء، يجب أن نكون واثقين تمامًا من أنه لن يخذلنا أبدًا. ويمكننا أن نتعزى ونتقوى بوعود الله: “أبْتَهِجُ أَنَا بِكَلَامِكَ كَمَنْ وَجَدَ غَنِيمَةً وَافِرَةً” (مزمور 119: 162) .
عندما نثق بوعود الله، سيكون لدينا ثقة للتغلب على أي قلق بشأن ما سنواجهه من عقبات أو رفض أو نقد.
صلاة: أشكرك يارب من أجل وعدك بأنك لن تتركني. ساعدني لكي أثق في وعودك، كما فعل يشوع، حتى أستطيع أن أتغلب على مخاوفي وقلقي. أصلي في اسم يسوع. آمين.