روح الناموس
نوفمبر 10, 2022لا تلعبوا لعبة اللوم
نوفمبر 12, 2022‘‘أَمَّا نَفْسِي فَتَفْرَحُ بِٱلرَّبِّ وَتَبْتَهِجُ بِخَلَاصِهِ. جَمِيعُ عِظَامِي تَقُولُ: «يَا رَبُّ، مَنْ مِثْلُكَ؟»’’ (مزمور 35: 9-10)
يحدث أمر رائع عندما نسبِّح الله لأجل شخصه وصنائعه، إذ تتَّضح أمامنا حقيقة طبيعته، فنرى أنَّه ملك أبدي وقدوس وغير محدود، وأنَّه كلِّيُّ المعرفة والحكمة والقدرة، وأنَّه مُحبُّ ورحوم وطويل الأناة
عندما نأتي إلى الله بالتسبيح والعبادة، تتَّضح أمامنا أيضًا حقيقة أنفسنا، بما في ذلك حقيقة إثمنا وعدم استحقاقنا. أنا أعترف بأني لم أدخل يومًا إلى محضر الله لأسبِّحه وأعبده وأمجِّده بثمر شفاهي بدون أن أدرك أكثر محدوديَّتي وزلَّاتي وخطاياي
وكلَّما أدركنا حقيقة شخص الله، واجهنا أكثر حقيقة ما نفتقر إليه
كان أيوب تقيًّا جدًّا وتباهى الله ببرِّه، لكن عندما أعلن الله عن قوَّته وقدرته، أجاب أيوب بتواضع،
‘‘قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلَا يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ
بِسَمْعِ ٱلْأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَٱلْآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي.
لِذَلِكَ أَرْفُضُ وَأَنْدَمُ فِي ٱلتُّرَابِ وَٱلرَّمَاد’’ (أيوب 42: 2، 5-6)
مهما كنَّا أبرارًا، عندما نعاين مجد الله، نواجه حقيقة حياتنا الآثمة والملطَّخة بالعار، وليس الهدف من هذا أن نسير في الحياة ورؤوسنا منحنية، بل أن نتوب عن خطايانا ونتَّكل على الله، ونصرخ إليه ليغفر لنا ويشدِّدنا بقوَّة روحه القدُّوس
نحمد الله لأنَّه يمنحنا الفرصة لرؤية خطيَّتنا لكي نطلب منه العمل فينا ليغيِّرنا لنصبح الرجال والنساء الذين نريد فعلًا أن نكونهم. ويجب أن نصلي دائمًا، ‘‘يا رب، شكِّلني واجعلني الإنسان الذي تريد أن أكونه إلى الأبد!’’
صلاة: يا إلهي القدوس، عندما أعاين شخصك، لا يسعني سوى أن أعبدك. كلُّ عطيَّة صالحة آتية من لدنك، وقوَّتك تُكمَل في ضعفي. ساعدني أن أتَّضع لكي أتَّكل عليك بالكامل. أصلِّي باسم يسوع. آمين