عرش النعمة
نوفمبر 12, 2024
سفري صموئيل الأول والثاني
نوفمبر 13, 2024
عرش النعمة
نوفمبر 12, 2024
سفري صموئيل الأول والثاني
نوفمبر 13, 2024
Show all

الذبيحة

“…كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ” (أفسس 5: 2).

عندما صرخ يسوع على الصليب “إلَهِي، إلَهِي، لمَاذَا تَركتَنِي؟” (متى 27: 46)، لم يكن يسوع يُفكِّر أن “الآب” قد تركه، كما يُعلِّم البعض، لكن في تلك اللحظة من الانفصال، انهمرت خطايا البشرية على جسد يسوع الذي لم يعرف خطية، حتى أن يسوع اختبر الجحيم نفسه، وللمرة الأولى منذ بدء الخليقة، ينظر يسوع إلى السماء ويرى أباه ديَّانًا، ولهذا لم يقل “أبي” بل دعاه إلهي، فقد كان الله صاحب السُلطان، والله الديَّان، والله المَهيب.

يخبرنا الكتاب المقدس، من بدايته إلى نهايته، أن يسوع قد حمل في الصليب دينونة كل من سيؤمن به، وكل من سيتبعه، وكل من سيطيعه. كل إنسان عاش أو سيعيش على الأرض سيواجه دينونة الله، لكن الوحيدون الذين سينجون منها هم أولئك الذين قبلوا حقيقة أن يسوع قد حمل دينونتهم في جسده على الصليب.

لم يحمل ربنا يسوع المسيح خطايانا فحسب، بل صار هو نفسه خطية لأجلنا. يسوع الذي لم يفعل خطية واحدة أبدًا، صار خطية حتى يستطيع أن يُخلِّص كل من يأتي إليه ويطلب غفرانه. مات يسوع في ظلمة لكي نحيا نحن في نور، ومات في صمت حتى يتكلَّم إلينا الله دائمًا، ومات متروكًا ومرفوضًا حتى نصير نحن مقبولين لدى الله.

اقضِ بعض الوقت في التأمُّل في التضحية التي قدمها المسيح من أجل خلاصك.

صلاة: يا رب، أشكرك لأنك حملت خطيتي على الصليب، وأشكرك من أجل ذبيحتك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.