السلاح الذي لن ننزعه أبدًا

قوَّة السلاح الروحي
يناير 1, 2025
لا وأكثر
يناير 2, 2025
قوَّة السلاح الروحي
يناير 1, 2025
لا وأكثر
يناير 2, 2025
Show all

السلاح الذي لن ننزعه أبدًا

“فَٱثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِٱلْحَقِّ، وَلَابِسِينَ دِرْعَ ٱلْبِرِّ، وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِٱسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ ٱلسَّلَامِ” (أفسس 6: 14-15)

اقرأ أفسس 6: 14-15

يستخدم الشَّيطان كلَّ كذبة تنتشر في المجتمع لإقناع الناس بأن طرق الله ليست صالحة ولا مُحِبَّة، فيبتعدوا عن الله أكثر فأكثر، ويرفضوه في نهاية المطاف. هذا ما شهدناه في بلدنا على مدى السنوات الماضية

يبذل الشيطان كلَّ ما في وسعه لتشويه الحق. فكِّر في الأمر بهذه الطريقة: إذا كانت أعظم قوة لدى الإنسان هي الثقة بالله، فسيسعى الشَّيطان إلى القضاء على هذه الثقة. لذا، من الضروري أن نعرف الحقّ وأن نسلك فيه لكي ننمو في حياة الإيمان. يشبِّهُ الرسول بولس حقَّ الله بالحزام الذي يلفُّه الجنديّ الرومانيّ حول خصره لتثبيت ردائه والتأكد من عدم تشابكه مع أي شيء. وبالنسبة إلينا نحن الذين نحب الرب يسوع، فإن استعدادنا للمعركة الروحية يبدأ دائمًا بالحق. لذا، فإنَّ حزام الحق هو جزء لا يتجزأ من حياتِنا. وهو ضروري كل يوم، وكلَّ لحظة

أيضًا، دعا بولس شعب الله إلى لبس درع البر. في روما القديمة، كانت دروع الجنود تُصنَع من الجلد المقوَّى والمعدن لحماية الأعضاء الحيوية. وفي العهد القديم كان القلب يُعتَبَر محور عقل الإنسان وإرادته، والأحشاء مصدر المشاعر العميقة، لذا يوجِّه الشيطان أشرس هجماته ضد القلب والأحشاء. فهو يريد أن تقودنا أفكارنا إلى ارتكاب الخطية، وأن تبعدَنا مشاعرنا عن الرب. إذًا عندما نرتدي درع البر، نحن نعتمد على قوة يسوع في طاعتِنا لله، ونكسو أنفسنا ببرِّه، ونستسلم لإرادته

بعد ذلك، يوجِّه بولس أنظارنا نحو الحذاء. كان انتعال الحذاء المناسب أمرًا فائق الأهمية بالنسبة إلى الجندي الروماني. عندما يخلِّصنا المسيح إلى الأبد، نتصالح مع الله، فلا يكون لنا سلام مع الله فحسب، بل إنَّنا ننال أيضًا سلام الله، إنجيل السلام. وهكذا، تكون أقدام المؤمن جاهزة لنشر إنجيل السلام، لأنَّ يسوع المسيح اشتراه بدمه، ولن يقدر أحد أن يفصله عن محبته، ولا أن يخطفه من يده (رومية 8: 38-39؛ يوحنا 10: 28-29). إذًا، أقدامنا محميَّة من نيران الجحيم، وكلَّما هاجمَنا الشيطان، سيحارب الرب من أجلنا، ما دمنا نقف ثابتين، منتعلين أحذية القتال الروحية للاستعداد لنشر إنجيل السلام

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأجل حزام الحق، ودرع البر، وحذاء الاستعداد لنشر إنجيل السلام. ساعدني أن أنتعلَ هذا الحذاء بأمانة، وأن أثق بك معتمدًا على قوَّتك في صراعاتي، ومثبِّتًا نظري على ملكوتك الآتي. أصلِّي باسم يسوع. آمين