Being Different
ديسمبر 30, 2019نشرتي 2020- مايكل يوسف
يناير 1, 2020“وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ” (كولوسي 4: 2).
هل سبق لك أن سمعت عن شخص ذهب إلى المطار ليركب طائرة ثم قرر أن يعيش على الطائرة بشكلٍ دائم؟ هل يبدو هذا جنونًا؟ للأسف، هذا هو موقف العديد من المؤمنين فيما يتعلق بالسماء. كم منا يُبدد معظم الوقت والطاقة والمال في التخطيط لمستقبله في هذه الحياة على الأرض، دون التفكير كثيرًا في وجهته الأبدية؟
كثيرين ممن يتلُون كلمات الصلاة الربانية “أبانا الذي في السموات” لا يتوقفون أبداً للتفكير في السماء. في مزمور 19 تُستخدم كلمة السماء لوصف عالم الكواكب الخالد. وفي2 كورنثوس 5 و رؤيا 21 يُشار إلى السماء كمكان محدد، أورشليم الجديدة، ومنزل مُعد لأبناء الله.
إن أبينا السماوي هو حقًا في السماء، لكن يمكننا أن نختبر بعضًا من السماء الآن على الأرض لأن إلهنا يسير معنا ويتحدث إلينا. لا يُنسى أحد من عينه الساهرة، فهو مُهتم بنا بشكل خاص ويسكن قلوب أولئك الذين يثقون به ويؤمنون بإبنه.
عندما تكون في انتظار مجيء أصدقاء لك تحبهم وتستمتع بالتواجد معهم، فأنت تترقب لحظة وصولهم. كأبناء لله، سوف نكون في السماء مع ربنا الذي يشتاق إلى مجيئنا إليه.
عندما فكر الرسول بولس في السماء، كان يتوق إلى أن يكون هناك فقال “فَإِنِّي مَحْصُورٌ مِنْ الاثْنَيْنِ: لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا. وَلكِنْ أَنْ أَبْقَى فِي الْجَسَدِ أَلْزَمُ مِنْ أَجْلِكُمْ” (فيلبي 1: 23-24).
هل يمكنك أن تقول اليوم بصدق أنك تشترك مع بولس في هذه المشاعر؟ هل تتوق إلى الوقت الذي سترى فيه المخلص وجهًا لوجه؟ إذا وجدت صعوبة في الإجابة على هذا السؤال عليك أن تتوقف قليلًا وتُفكِّر في صلاح الله، وتخيَّل وجودك في محضره المجيد بعيدًا عن كل حزن وألم واضطراب. الآن سبحه على محبته الأبدية وأمانته التي لا مثيل لها.
صلاة: يا رب ساعدني في تحويل أفكاري بعيدًا عن متاعب هذا العالم وتوجيهها نحو مستقبلي الرائع معك. أصلي في اسم يسوع. آمين.