خطَّة الله للألم
يوليو 20, 2022الوقوف عند مفترق طرق
يوليو 22, 2022‘‘وَكَانَ هُنَاكَ فِي بَيْتِ ٱلسِّجْنِ. وَلَكِنَّ ٱلرَّبَّ كَانَ مَعَ يُوسُفَ’’ (تكوين 39: 20-21)
أمضى يوسف سنوات في زنزانة في مصر مع أنَّه لم يرتكب أي فعلة تستحق السَّجن، لكنَّ الله كان يعلم أنَّ إيمانه يحتاج إلى امتحان. وكان الله سيحقِّق وعوده لكنَّه أراد أن ينمو يوسف في الإيمان، وأن يقوِّيه بحضوره في جميع الظروف. لم يتجنَّب يوسف الاستسلام الشخصي لأنَّه كان يعلم أنَّه إذا فعل فقد يخسر مشيئة الله ومقاصده لحياته، فدعا باسم الرب.
إذا سمح الله ببقائك في مكان صعب، صلِّ، لكن لا تركِّز في صلاتك على إيجاد مخرج فحسب، وإنَّما اطلب من الله أن يعمل مسرَّته في حياتك. وإذا أراد الرب تأديبك، فاقبَل هذا التأديب لكي تختبر بركات الله.
وإذا حاولت التحايل على مشيئة الله من خلال الصلاة، فلن تنجح، وبدلًا من حلّ المشكلة ستشعر بالإحباط. لذا، كُن على استعداد للثقة بالله وانتظر استجابته.
نحن نعتقد أحيانًا أنَّنا لا نستطيع تحمُّل محنة أخرى أو دقيقة اضطهاد أخرى، لكن يسوع يرثي لضعفنا، لذا، هو صلِّى في الليلة التي أُسلِم فيها قائلًا، ‘‘يَا أَبَتَاهُ، إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ ٱلْكَأْسُ إِلَّا أَنْ أَشْرَبَهَا، فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ’’ (متى 26: 42). وهو كان قد علَّم تلاميذه سابقًا أن يصلُّوا قائلين، ‘‘لتكُن مشيئتك’’، لكي يتعلَّموا أن يُخضعوا مشيئتهم لله مقتدين بمثاله (6: 10).
يعرف الله ما تواجهه من ألم وخيبات أمل وإحباط، لكنَّه يتوق إلى سماعك تصلِّي صلاة يسوع في البستان في الليلة التي أُسلِم فيها: ‘‘وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ’’ (متى 26: 39). هل هذا سؤل قلبِك؟
صلاة: يا رب، آتي إليك في ظروفي الصعبة. أصلِّي أن تتمَّ مشيئتك في هذا الموسم في حياتي. ساعِدني أن أثق بك وأن أنتظرك. أصلي باسم يسوع. آمين.