الحاجة إلى الآخرين
أبريل 28, 2025منظور كتابي
أبريل 30, 2025“فَإِذًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا لِلهِ” (رومية 14: 12)
أحيانًا كثيرة، تتضمَّن كلمات العظماء الأخيرة رسائل مهمة جدًا، وهي غالبًا ما تكون ملخَّصًا لحياتهم. لقد قال البعض منهم،
- “أرى الأرض تبتعد والسماء تنفتح. الله يدعوني.“ – دي. إل. مودي
- “أفضل ما في الأمر هو أنَّ الله معنا.“ – جون ويسلي
- “سأكون راضيًا إلى التمام عندما أستيقظ وأجد أني أشبهك!“ – تشارلز ويسلي
- “أنطلق وفي قلبي فرحة فتى يركض بعيدًا عن المدرسة. أشعر بأني قويٌّ جدًّا في المسيح.“ – أدونيرام جودسون
يحافظ البعض على حسّ الفكاهة لديهم حتى اللحظات الأخيرة من حياتهم. هذا ما فعله رَجُل يُدعى “جون درو“ عندما كان على فراش الموت، وتجمَّع أفراد عائلته حول فراشه، وسألت إحدى بناته: “هل مات؟“
فأجابت ابنته الأخرى: “المِسي قدمَيه. فلا أحد يموت وقدماه دافئتان’“. عند سماع ذلك، فتح السيد “درو“ عينيه وقال مازحًا: “باستثناء جان دارك“. ثمَّ فارق الحياة.
كانت بعض كلمات الرسول بولس الأخيرة هي “لا تستسلم! لا تيأس أبدًا“. لم يكن لديه أيُّ إحساس بالمرارة أو الندم أو الألم. فمن الواضح أنَّه كان يعالج الأمور بسرعة، بدون أن يسمح لها بالتراكم في حياته. لذا، عندما حان وقت رحيله، كان مستعدًا لمواجهة الموت.
وهو كتب في رسالة كورنثوس الثانية 7: 10، “لِأَنَّ ٱلْحُزْنَ ٱلَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلَاصٍ بِلَا نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ ٱلْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتًا’“.
يمكننا الاستعداد للوقت الذي سنلاقي فيه المسيح في السماء؛ فهو قريبٌ جدًّا، فكما جاء في سفر الجامعة 3: 1-2، “لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَقْتٌ: لِلْوِلَادَةِ وَقْتٌ وَلِلْمَوْتِ وَقْتٌ… “
لقد عاش الرسول بولس حياته وهو في حالة استعداد دائم. تحمَّلَ مسؤوليَّاته أمام الآخرين وعاش في سلام، وحتَّى عندما سُجن، لم يُبقِ في قلبِهِ مرارة تجاه مَن سجنوه، بل كان دائمًا متسامحًا ومسرعًا في الغفران لمَن أساءوا إليه.
وأنت، هل تعالج الأمور بسرعة في حياتك؟ ماذا ستكون كلماتك الأخيرة؟
صلاة: يا رب، أصلِّي أن تكون كلماتي الأخيرة انعكاسًا للفرح والسلام اللذَين وجدتهما فيك. أصلِّي أن ترشد كلماتي الناس إلى محبة المسيح. أصلّي باسم يسوع. آمين.