محبة غير مستَحَقَة
مايو 21, 2022محبتنا لله
مايو 23, 2022“اسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً” (أفسس 5: 2).
لقد قيل وكُتِبَ الكثير عن المحبة، وحَكَتْ ترنيمات عديدة عن المحبة المُكتسبة والمُقدَّرَة والمفقودة. كتب “تينيسون”، الشاعر الإنجليزي، أنه من الأفضل أن تُحِب وتفقد حُبك على ألَّا تحِب على الإطلاق.
لقد أُعطِيَ كل واحدٍ منا قدرة هائلة على الحب لأن الله هو الذي خلقنا، والله محبة (اقرأ 1يوحنا 4: 16). محبة الله عظيمة، فهي محبة أبدية وغير مشروطة لا تعتمد على ما نفعله، بل على شيء واحد وهو ما فعله المسيح من أجلنا على صليب الجلجثة.
بغض النظر عما حدث لك في هذه الحياة أو ما ستواجهه في المستقبل، فإن محبة الله لك لن تسقُط أبدًا. عندما تستيقظ في الصباح، تعانقك محبة الله، وعندما تستلقي في الليل، تحفظ محبة الله حياتك. طوال اليوم، يسكب الله محبته الرحيمة بداخلك، ومحبة الله هامة للغاية حتى أن بولس اختار أن يذكرها أولاً عند ذكره لثمر الروح (اقرأ غلاطية 5: 22).
إذا أردنا حقًا أن نكون مُحبِّين للآخرين ومحبين لله، فيجب علينا أن نبدأ بتسليم حياتنا للمسيح طالبين منه أن يُعلِّمنا كيف نحب بالطريقة التي يحبنا بها. المحبة هي قرار يصعب علينا اتخاذه في كثير من الأحيان. سيقول لنا الناس كلمات جارحة، وسيسعَون لإلحاق الأذى بنا، ولكن محبة الله تستطيع أن تستُر كل الخطايا، ولا شيء أقوى من محبة الله في حياتنا.
صلاة: أشكرك يا أبي لأن كلمتك تقول أن لا أحد يستطيع أن يُدرك محبتك غير المحدودة، ولا شيء يقدر أن يفصلنا عن محبتك. أشكرك لأنك قدمت لي محبتك وخلاصك. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.