رجاء الكتاب المقدس
سبتمبر 10, 2021
الله هو صاحب السيادة
سبتمبر 12, 2021
رجاء الكتاب المقدس
سبتمبر 10, 2021
الله هو صاحب السيادة
سبتمبر 12, 2021
Show all

الله يجبر المكسور

“حَدَثَ فِي أَيَّامِ حُكْمِ الْقُضَاةِ أَنَّهُ صَارَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ، فَذَهَبَ رَجُلٌ مِنْ بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا لِيَتَغَرَّبَ فِي بِلاَدِ مُوآبَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَابْنَاهُ” (راعوث 1: 1)

اقرأ راعوث ١: ١- ٢٢ .

لم تكن موآب تبعُد كثيرًا عن يهوذا، لكن بالنسبة لأليمالك، كانت تختلف كثيرًا عن الفوضى التي أصابت إسرائيل في زمن القضاة، والمجاعة التي حدثت لعائلته، والطريق الصعب للثقة بأن الله سيريح شعبه في أرض الموعد. لذلك، جمع أليمالك متعلقاته وأخذ زوجته وابْنيهِ إلى أرض موآب حول الجانب الآخر من البحر الميت حيث كان العشب أكثر خضرة.

عندما نحاول تعطيل خطة الله لحياتنا، نشعر براحة مبدئية، تتبعها النتائج الحتمية للعصيان، وأخيرًا، وما نشكر الله عليه، علاج أكيد. يرحب الله بعودة أبنائه الضالين إلى المنزل.

هكذا سارت الأمور مع عائلة أليمالك. في البداية، كانت إقامتهم القصيرة في موآب مريحة، ولكن قبل أن يشعروا بتلك الراحة، مكثوا هناك لمدة عشر سنوات (اقرأ عدد 4)، مُتحصنين بثقافة موآب غير التقيَّة. وخلال ذلك الوقت، مات أليمالك، وللأسف، مات ابنا نُعمِي أيضًا في موآب. في العالم القديم، كانت المرأة التي لم يكن لها قريب ذَكَرْ يعولها تُترك فقيرة، وهكذا كان حال نُعمِي التي كانت بعيدة عن موطنها، ولم يكن لديها من تتكئ عليه سوى راعوث، زوجة ابنها.

على الرغم من أن نُعمِي كانت تعيش في مجتمع وثني مُحاطَة بجيران مُلحدِين، وعلى الرغم من أنها كانت تعاني من فقدها لزوجها، إلا أنها كانت لا تزال تؤمن بيهوه. كان هناك شيء بإله نُعمِي لم تستطع راعوث مقاومته، لذلك، عندما قررت نُعمِي العودة إلى الوطن، قالت لها راعوث الوفيَّة “حيثما ذهبتِ أذهب وحيثما بتِّ أبيتُ” (آية 16). كان الله يعمل على إعادة نُعمِي إلى الوطن، ليس فقط بالجسد إلى أرض يهوذا، ولكن أيضًا لتعود إليه روحيًا، وكانت خطته تشمل راعوث أيضًا.

ربما تعيش في موآبك الروحية، قد تكون موآبك هي علاقة لا تُكرِم الرب، أو قرار تندم عليه، أو ميل إلى وضع رغباتك فوق حكمة الله في حياتك. قد تكون مرتاحًا في موآبك الآن، بل وقد تعتقد أن الله قد نسي أمرك، لكني أريد أن أقول لك أنه لم يفعل. الله يحبك كثيرا ولن يتركك في موآب. مهما كانت موآبك، يمكنك أن تعود إلى الوطن وإلى يسوع.

صلاة: أشكرك يا رب من أجل محبتك التي أخرجتني من موآبي الروحية، ورَحَّبَتْ بعودتي إلى موطني. سامحني على شكِّي في وعودك وفي قيادتك لحياتي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.