احصِ بركاتك
سبتمبر 15, 2021الالتصاق الدائم بالروح القدس
سبتمبر 17, 2021“وَلكِنْ جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ الْحُسْنَى. وَأَيْضًا أُرِيكُمْ طَرِيقًا أَفْضَلَ.. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا” (1كورنثوس 12: 31، 13: 2).
إن الهِبات الروحية ليست هي المواهب الطبيعية. كل إنسان – مؤمن كان أو غير مؤمن – مخلوق على صورة الله، ولهذا فإننا نُولَدُ بمواهب طبيعية، لكن هِبَات الروح القدس، مثل النبوة، والخدمة، والتعليم، والتشجيع، والعطاء، والرحمة، والحكمة، والإيمان، والشفاء، وغيرها من المواهب المذكورة في رومية 12: 6-8 و1 كورنثوس 12: 4-11، 28، تختلف عن المواهب الطبيعية التي ولدنا بها.
المواهب الطبيعية هي للإلهام والترفيه، لكن الهبات الروحية تبني جسد المسيح. يحدث شيء فائق للطبيعة عندما تمارس هِبة روحية، ولكنه لا يحدث عند ممارسة المواهب الطبيعية. ولكن في بعض الأحيان، عندما يولد شخص ما الولادة الجديدة، ينفخ الروح القدس فيه موهبة طبيعية ويُحولها إلى هِبة روحية.
من الواضح أن الهِبات الروحية فعَّالة في بناء ملكوت الله، لكنها قد تَفْقِدُ فعَّاليتها إذا أهملنا النمو في ثمر الروح. يُعرِّف بولس هذا الثمر في غلاطية 5: 22-23 بأنه ” مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ”. لا تُعطَى كل الهبات الروحية لجميع المؤمنين، ولكن يجب أن يظهر ثمر الروح على كل من يثبُت في المسيح. تُظهِر هبات الروح ما يفعله المؤمن، أما ثمر الروح فيُظهِر من هو المؤمن.
المحبة هي الثمرة الأولى والرئيسية للثبات في المسيح؛ فبدون المحبة، تكون كل هباتنا الروحية بلا معنى. وبغض النظر عن نوعية الهبات الروحية التي مُنِحنا إياها، ينبغي أن يكون هدفنا دائمًا هو تمجيد الله ومحبة الآخرين.
صلاة: أُصلِّي يا رب لكي يكون ثمر الروح ظاهِرًا في حياتي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.