نتمجَّد في الرب
أغسطس 5, 2024الاعتراف بحظوة الله
أغسطس 7, 2024ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي أَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ ٱلْأَسَدِ وَمِنْ يَدِ ٱلدُّبِّ هُوَ يُنْقِذُنِي مِنْ يَدِ هَذَا ٱلْفِلِسْطِينِي. -1 صموئيل 17: 37
اقرأ 1 صموئيل 17: 1-58
كان العملاق الفلسطينيّ جليات يخرج صباحًا ومساءً وينادي بني إسرائيل ليعيِّرهم قائلًا: لِمَاذَا تَخْرُجُونَ لِتَصْطَفُّوا لِلْحَرْبِ؟ أَمَا أَنَا ٱلْفِلِسْطِينِيُّ، وَأَنْتُمْ عَبِيدٌ لِشَاوُلَ؟… أَنَا عَيَّرْتُ صُفُوفَ إِسْرَائِيلَ هَذَا ٱلْيَوْمَ! -آية 8، 10. مَن يعيِّر جيوش بني إسرائيل يعيِّر الله نفسه، لكن وبالرغم من ذلك كلِّه، لم يتجرَّأ أيٌّ من رجال بني اسرائيل، ولا حتَّى الملك شاول الذي يتمتع بخبرة عسكرية أكثر من سائر أبناء الشعب، والذي يناهز طوله المترَين، والذي كان الإسرائيلي الوحيد الذي يلبس درعًا، ويُفترَض به أن يمثِّل الله الحي، على قبول تحدِّي جليات
عندما وصل داود إلى المحلَّة وسمع استهزاء جليات، اغتاظ بسبب التجديف على اسم الله، فسأل: مَنْ هُوَ هَذَا ٱلْفِلِسْطِينِيُّ ٱلْأَغْلَفُ حَتَّى يُعَيِّرَ صُفُوفَ ٱللهِ ٱلْحَيِّ؟ (آية 26). وأسرع داود إلى الملك شاول معرِبًا عن استعداده لقبول تحدِّي جليات بالنيابة عن الأمَّة كلِّها
كانت لدى داود كل الأسباب ليرتعب من جليات، لكنَّه تغلَّب على خوفه لأنه وثق بالرب الإله القدير، وتذكَّر شهادته عن أمانة الله وعنايته (الآيات 34-37). هكذا كان قلب داود، فتوقيره للرب جعل قلبه ينفطر لدى سماع جليات يستهزئ بالله، وكانت هذه الأسباب كافية له ليخاطر بكلِّ شيء، وليتغلَّب على مخاوفه
في ذلك اليوم، تقدَّم داود إلى الأمام، مستعدًّا لأيِّ أمر، بعد أن أمضى ساعات طويلة يراقب أغنامه وهو يصلِّي ويسبِّح الله، مثبِّتًا نظره على أمانته وجلاله. كان يعلم أنَّ باستطاعته مواجهة جليات لأنَّ الله معه، فقال للملك شاول: وَهَذَا ٱلْفِلِسْطِينِيُّ ٱلْأَغْلَفُ يَكُونُ كَوَاحِدٍ مِنْهُمَا، لِأَنَّهُ قَدْ عَيَّرَ صُفُوفَ ٱللهِ ٱلْحَيّ (الآية 36). وانطلاقًا من هذه القناعة الراسخة المتَّقدة في قلبه، استطاع أن يحقِّق النصر
عندما تتصاعد حدَّة القلق والمخاوف في داخلك، اقتدِ بمثال داود قائلًا، آتي إليك باسم ربّ الجنود! ردِّد هذا الإعلان كلَّ يوم كلَّما أطلَّ الخوف برأسه القبيح، فعندما تشهد لصلاح الرب الذي يحوِّل كل الأشياء لخير شعبه (رومية 8: 28)، لن يكون للخوف أيّ فرصة للعمل في حياتك
صلاة: أبي السماوي، أنتَ إله أمين. علِّمني أن أشهد دومًا لصلاحك في حياتي. أنا أبتهج بك ربِّي ومخلِّصي. أصلّي باسم يسوع. آمين