زِد إيمانك
مارس 15, 2022كلمة الله وليمة
مارس 18, 2022“إِحْسَانَاتِ (لطف) الرَّبِّ أَذْكُرُ، تَسَابِيحَ الرَّبِّ، حَسَبَ كُلِّ مَا كَافَأَنَا بِهِ الرَّبُّ، وَالْخَيْرَ الْعَظِيمَ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي كَافَأَهُمْ بِهِ حَسَبَ مَرَاحِمِهِ، وَحَسَبَ كَثْرَةِ إِحْسَانَاتِهِ” (إشعياء 63: 7).
اللطف صفة من صفات الله، ومن لطفه أنْ قطع عهدًا مع شعب إسرائيل، ومِن لُطفه أيضًا أنْ حافظ على عهده معهم على الرغم من تمرُّدهم وعصيانهم.
من لُطف يسوع أنه ترك روعة السماء ليصير إنسانًا، ومن لطفه أن مات على الصليب ليدفع أجرة خطايانا، ومن لطفه ومحبته الأبدية أن يقدم لنا هبة الخلاص الثمينة.
لكن لطف الله لم يتوقف عند الصليب، بل هو مستمر اليوم في حياة أولئك الذين قبلوا ابنه كمخلِّص لهم. كلما سمحنا لله بالعمل والتغيير فينا، أصبح ثمره واضحًا لأولئك الذين نلمس حياتهم كل يوم.
هناك العديد من الأشياء التي ينبغي أن نعرفها عن اللطف بينما نستمر في العيش والنمو روحيًا. في بعض الأحيان، يتطلَّب اللطف أن نضع أنفسنا في مكان شخص آخر، لذا ينبغي أن ننظر للآخرين كما ينظر المسيح إليهم.
قد نجد أنه من السهل علينا أن نُظهر لطفًا للآخرين، لكن يجب علينا أيضًا أن نتعلم كيف نُظهر لطفًا تجاه أنفسنا، فلا نسمح لخطايانا وإخفاقاتنا الماضية أن تمنعنا من النمو، مُتذكِّرين أن غفران الله كامل، وعندما نطلبه منه فهو يمنحنا إياه. لذلك، يجب أن نتعلم أن نغفر للآخرين ولأنفسنا أيضًا.
اللطف يُولِّد لطفًا، والمحبة تقود إلى المزيد من المحبة، لذا، عندما تبدأ في إظهار اللطف للآخرين، سوف تتحرر من مشاعر إدانة الذات، وستجد نفسك مؤيدًا من الروح القدس لممارسة المزيد من اللطف.
صلاة: أشكرك يا أبي من أجل اللُطف الذي أظهرته لي وستظل تُظهره خلال رحلتي معك. بينما أُظهر لطفًا نحو الآخرين، ساعدني أيضًا لكي أُظهر لطفًا نحو نفسي، وأتذكَّر نعمتك ومحبتك. أُصَلِّي في اسم يسوع، آمين.