طبِّق كلمة الله في حياتك
نوفمبر 6, 2024هل أنت مؤيَّد بالروح؟
نوفمبر 8, 2024بَلْ عِظُوا أَنْفُسَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ، مَا دَامَ ٱلْوَقْتُ يُدْعَى ٱلْيَوْمَ، لِكَيْ لَا يُقَسَّى أَحَدٌ مِنْكُمْ بِغُرُورِ ٱلْخَطِيَّةِ. (عبرانيين 3: 13)
ينبثق الصلاح من الاستقامة القائمة على البرّ، ومَن يسلك في صلاح الله يفكِّر أفكارًا صالحة، ويقول كلامًا صالحًا، ويقوم بأعمال صالحة، لأنَّ فكر الإنسان يتوافق مع كلامه، وكلامه يتوافق مع أعماله، وهو ثابت في الاستقامة في حياته
يهاجم الشَّيطان استقامتنا من خلال دفعنا إلى اختلاق الأعذار لتبرير خطايانا حتَّى نخدع أنفسنا بشأن ما هو صالح حقًا. فالمرأة التي تبرِّر تركها لزوجها عبر القول إنَّها غير سعيدة، أو مدمن الكحول الذي يقول إنَّه يبالغ في الشرب للتخفيف من توتُّره، والأشخاص الذين يسعون إلى تبرير خطاياهم، هؤلاء جميعًا لا يعرفون الصلاح، بل يعيشون كذبة. والمشكلة هي أنَّ جسدنا يفضِّل الكذب، لكنَّ طريق الكذب يؤدِّي إلى الدمار
عندما كتب الرسول بولس رسالة إلى أهل غلاطية في منتصف القرن الأوَّل، حذَّرهم من الخطايا نفسها التي نواجهها اليوم، قائلًا، ‘‘وَأَعْمَالُ ٱلْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ، ٱلَّتِي هِيَ: زِنًى، عَهَارَةٌ، نَجَاسَةٌ، دَعَارَةٌ، عِبَادَةُ ٱلْأَوْثَانِ، سِحْرٌ، عَدَاوَةٌ، خِصَامٌ، غَيْرَةٌ، سَخَطٌ، تَحَزُّبٌ، شِقَاقٌ، بِدْعَةٌ، حَسَدٌ، قَتْلٌ، سُكْرٌ، بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هَذِهِ’’ (غلاطية 5: 19-21)
يدمِّر الكذب والتضليل حياتنا، فنشعر بأنَّنا ممزقون بين ما نفعله وما ينبغي لنا أن نفعله. يسعى الشيطان دائمًا إلى إبعادنا عن الله وإلى زرع الانقسامات والشقاقات بيننا، وإلى خلق حالة من عدم الانسجام في مشاعرنا وأفكارنا ودوافعنا. أيضًا، تخلق أعمال الجسد ارتباكًا في داخلنا بشأن ما هو صواب وما هو خطأ، وتسبِّب انقسامًا في علاقاتنا، وتولِّد لدينا نوعًا من عدم الثقة والعزلة، وهي في صراع مباشر مع الروح الذي يُنتج ‘‘محبَّة وفرحًا وسلامًا وطول أناة ولطفًا وصلاحًا ووداعة وتعفُّفًا’’ في حياتنا إذا سلكنا في نور الحق (غلاطية 5: 22-23)
صلاة: يا رب، سامحني لأني أبرِّر خطاياي. في حياتي تناقضات لا يمكنني تصحيحها إلا بمعونة روحك. علِّمني أن أتقدَّم في السلوك بالاستقامة والصلاح في حياتي اليوم. أصلي باسم يسوع. آمين