الخوف والقلق
يوليو 30, 2022عندما يصبح الخوف خطيَّة
أغسطس 1, 2022‘‘إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ ٱلْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ ٱلتَّبَنِّي ٱلَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا ٱلْآبُ»’’ (رومية 8: 15)
الخوف عاطفة قويَّة ومحفِّزة جدًّا، وهي تشلُّنا وتسلب منَّا فرحنا وتجعلنا أقلَّ تأثيرًا في ملكوت الله. يمنعنا الخوف من ربح أماكن عملنا وجوارنا ومدارسنا للمسيح، ومن بذل أنفسنا لأجل الله والتفاني في خدمته.
جاء في الكتاب المقدَّس أن ‘‘بَدْء ٱلْحِكْمَةِ مَخَافَةُ ٱلرَّب’’ (أمثال 9: 10). ونحن تسلَّمنا هذه المخافة أساسًا كعطيَّة من الله، لكي نكرمه إكرامًا حقًّا ونعبده من كلِّ القلب. وعندما نمارس المخافة ضمن سياقها الصحيح، فإنَّنا بذلك نقدِّم الإجلال لله.
لكن عندما نجح الشيطان في تضليل آدم وحواء، شوَّه هذه العطيَّة وحوَّلها إلى لعنة، وما زلنا نتحمَّل عواقب هذا التشويه حتَّى اليوم، فبدلًا من مخافة الله، صرنا نخاف البشر، ونخاف من الفشل والمستقبل والموت. فالشيطان يتلاعب بنا باستمرار ليزرع فينا خوفًا في غير محلِّه.
اقرأ تكوين 3: 1-8. كان آدم وحوَّاء يتمتَّعان بشركة مستمرَّة مع الله قبل وقوعهما في الخطيَّة، لكن بعد دخول الخطيَّة إلى المشهد، بدأا يخافان من الله فاختبأا منه. هكذا أيضًا، عندما نعصى وصايا الله، ونتجنَّب تمضية وقت في محضره أو عندما نعيش على هوانا، نقع فريسة حيل الشيطان التي تزرع الخوف فينا، فنعيش في القلق واليأس بدلًا من التمتُّع بالسلام، لكن عندما نعيش في شركة دائمة مع الله، فإنَّنا نضع الخوف في مكانه الصحيح، ونستعيد موهبة إكرام الله ومخافته والتلذُّذ بمحضره.
يؤثِّر العيش في خوف دائم على علاقاتنا، ويشوِّه نظرتنا للواقع ونظرتنا لله، ونتيجة ذلك، يتحيَّن الشيطان الفرص لمنعنا من الاقتراب إلى الله طلبًا للمساعدة، أمّا السبيل الوحيد للهروب من سجن الخوف فهو الإيمان، وليس الإيمان الذي به نخلص فحسب، بل أيضًا الإيمان في حياتنا اليوميَّة.
هل تصارع في نواحٍ معيَّنة من حياتك للثقة بالله؟ أيًّا تكن مخاوفك، يمكنك التحرُّر منها اليوم. سلِّم الله كلَّ شكٍّ يفسد أفكارك أو يخيِّم على قلبك واستبدل مخاوفك بالإيمان بالله القدير. املأ ذهنك بوعوده فيهرب روح الخوف بعيدًا.
صلاة: يا رب، أنا أسلِّمك مخاوفي الآن، ومقابل كلَّ خوفٍ لديّ، أرِني الحق الذي تريد مني التركيز عليه. ردَّ إليّ ثقتي بك وحدك. أصلِّي باسم يسوع. آمين.