صلِّ بقوَّة الله
أغسطس 9, 2022مُضاد الخوف
أغسطس 11, 2022لَوْلَا أَنَّنِي آمَنْتُ بِأَنْ أَرَى جُودَ ٱلرَّبِّ فِي أَرْضِ ٱلْأَحْيَاءِ. ٱنْتَظِرِ ٱلرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَٱنْتَظِرِ ٱلرَّبَّ’’ (مزمور 27: 13-14)
عندما نصاب باليأس بسبب صراعاتنا الحاليَّة، فنحن بذلك ننسى أمانة الله، لكن داود قال، ‘‘تخطَّ حالتك عبر تذكُّر كيفيَّة تدخُّل الله في حياتك في الماضي’’.
طبَّق داود هذا المبدأ في المزمور 27 وحوَّل خوفه إلى شجاعة عندما استرجع الماضي وتذكَّر كيف غفر الله خطاياه كلَّها وأضاء بنوره وسط ظلمته، وبما أنَّ داود اختبر أمانة الله في حياته، كان يعلم في قرارة نفسه أنَّه يستحيل أن يرفضه الله أو يتركه، فانتظر الرب واثقًا بأنَّه سيتدخَّل لأجله.
سواء واجهت مشاكل صحيَّة فتدخَّل الله وشدَّدك، أو واجهت مشاكل في العمل أو في العلاقات أو في الأموال، وأينما كنت حين تدخَّل الله في حياتك، عندما تسترجع تلك اللحظات في الماضي، تستمدّ منها الشجاعة.
وعندما تذكِّر نفسك بأمانة الله، لا بدّ أن تتشجَّع، وهذا تحديدًا ما قاله داود، ‘‘اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلَاصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟’’ (مزمور 27: 1). ويمكن ترجمة كلمة ‘‘خلاص’’ هنا بكلمة ‘‘تحرير’’. يقول كاتب المزمور، ‘‘بما أنَّ الله حرَّرني في الماضي، فأنا لا أخاف من الحاضر، وبما أن الله كان حصني في الماضي، لا أخاف من المستقبل، وبما أنَّ الله عمل بالنيابة عني في الماضي، مهما بدا الوضع قاتمًا، فهو سيعمل بالنيابة عني في المستقبل’’.
وكما داود، عندما نقرأ الكتاب المقدَّس، نرى الله يكشف عن خطَّته الأمينة ليعطينا السلام والخلاص. وكما داود، نحن نتذكَّر أن يسوع خلَّصنا وهو يُعدّ لنا مكانًا الآن.
صلاة: يا رب، أشكرك لأجل أمانتك معي في الماضي. ساعدني أن أتذكَّر كلَّ يوم عملك في حياتي لكي أعيش واثقًا بمقاصدك المُحِبَّة والسياديَّة. أصلِّي باسم يسوع. آمين.