حياة منضبطة
سبتمبر 4, 2024إحسان الله الذي لا نستحقه
سبتمبر 6, 2024لِأَنَّكَ أَنْتَ يَارَبَّ ٱلْجُنُودِ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ أَعْلَنْتَ لِعَبْدِكَ قَائِلًا: إِنِّي أَبْنِي لَكَ بَيْتًا، لِذَلِكَ وَجَدَ عَبْدُكَ فِي قَلْبِهِ أَنْ يُصَلِّيَ لَكَ هَذِهِ ٱلصَّلَاةَ (2 صموئيل 7: 27)
اقرأ 2 صموئيل 7: 18-29
لم يكُنْ بال داود مرتاحًا أن يسكن هو في قصر بينما تابوت عهد الله موضوع في خيمة في الخارج، فقرَّر أن يبني للرب هيكلًا يليق به. لكنْ كانت لدى الرب خطَّة أخرى، فأرسل ناثان النبي إلى داود لينقل إليه هذه الرسالة: “هَكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ: أَنْتَ لَا تَبْنِي لِي بَيْتًا لِلسُّكْنَى’’ (1 أخبار الأيام 17: 4)
يكشف لنا ردُّ فعل داود كلَّ ما نحتاج إلى معرفته عن شخصيته. صلاة داود في خضم خيبة الأمل هي صلاة نموذجية لنا جميعًا عندما لا ننال الإجابة التي نرجوها من الرب
أوَّلًا، اعترف داود بنعمة الله في حياته: ‘‘مَنْ أَنَا يَا سَيِّدِي ٱلرَّبَّ؟ وَمَا هُوَ بَيْتِي حَتَّى أَوْصَلْتَنِي إِلَى هَهُنَا؟’’ (الآية 18). اعترف داود بأنَّ كلَّ ما اكتسبه وأنجزه هو من يد الرب
ثانيًا، أدرك داود عظمة الله: ‘‘لَيْسَ مِثْلُكَ وَلَيْسَ إِلَهٌ غَيْرَكَ’’ (الآية 22). حتَّى بعد أن رفض الله طلبته، ظلَّ منبهرًا بقداسة الله
ثالثًا، أعلن داود أنَّ الله صالح: ‘‘وَأَيَّةُ أُمَّةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ مِثْلُ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي سَارَ ٱللهُ لِيَفْتَدِيَهُ لِنَفْسِهِ شَعْبًا…’’ (الآية 23). يمكننا أن ننظر اليوم إلى صليب الجلجثة وأن نعلّي الهتاف لمخلِّصنا
رابعًا، تذكَّر داود العهد: ‘‘وَثَبَّتَّ لِنَفْسِكَ شَعْبَكَ إِسْرَائِيلَ، شَعْبًا لِنَفْسِكَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَأَنْتَ يَارَبُّ صِرْتَ لَهُمْ إِلَهًا’’ (الآية 24). إذا سلَّمتَ حياتك للمسيح، فلقد كُتِب اسمك في سفر الحياة بدمه، ولن يُمحى منه أبدًا
خامسًا، تمسَّك داود بوعود الله: ‘‘وَٱلْآنَ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ أَقِمْ إِلَى ٱلْأَبَدِ ٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ عَنْ عَبْدِكَ وَعَنْ بَيْتِهِ، وَٱفْعَلْ كَمَا نَطَقْتَ’’ (الآية 25). كان الله قد وعد داود بأن يخرج من سلالته مَن يجلس على عرشه إلى الأبد (الآية 13). وبالطبع، هو قصد يسوع
سادسًا، أعلن داود مجد الله: ‘‘فَيُقَالَ: رَبُّ ٱلْجُنُودِ إِلَهٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ’’ (الآية 26). كان داود يتوق إلى معاينة تحقُّق وعد الله، ليس لمجده، بل لمجد الله!
ختامًا، توسَّل داود إلى إلهه الأمين: ‘‘فَٱلْآنَ ٱرْتَضِ وَبَارِكْ بَيْتَ عَبْدِكَ لِيَكُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ أَمَامَكَ’’ (الآية 29). كان الرب قد رفض طلبة داود بأن يبني له هيكلًا، لكنَّ داود ظلَّ يطلب وجهه بإصرار
صلاة: يا رب، أشكرك من أجل المثال الذي وضعه داود أمامنا عندما لم ينل استجابة الصلاة التي يرجوها. ساعدني أن أحذو حذوه في التعامل مع هذه المواقف، لأنَّ طرقك علَت عن طرقي. أصلي باسم يسوع. آمين