لماذا ليس أنا؟
أبريل 19, 2024الشيطان حقيقي
أبريل 21, 2024لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ (فيلبي 4: 6-7)
كان بولس قلقًا للغاية بشأن أهل تسالونيكي وكان يتوق إلى رؤيتهم حتى أنه ضحى بصحبة تيموثاوس التي يُقدِّرها، لكي يطمئن عليهم، فقال: “لِذلِكَ إِذْ لَمْ نَحْتَمِلْ أَيْضًا اسْتَحْسَنَّا أَنْ نُتْرَكَ فِي أَثِينَا وَحْدَنَا” (1تسالونيكي 3: 1)
لماذا كان بولس قلقًا على كنيسة تسالونيكي؟ لقد كان لديه سبب وجيه للقلق إذ كان يفهم أفكار الشيطان، ويعلم أن الشيطان سيغري المؤمنين في وقت معاناتهم للارتداد عن إيمانهم، فقد استخدم الشيطان هذا النوع من الهجوم مرارًا وتكرارًا عبر التاريخ، وقد شاهدتُ هذا النوع من الهجوم الشيطاني بعينيَّ. يُغري الشيطان المؤمنين عند اجتيازهم بأوقات تجارب شديدة ليفكروا كالآتي:
“الله لا يحبني”
“الله قد تخلَّى عني”
“الله لا يسمع صلاتي”
“الله لا يبالي بآلامي”
عندما تسير أفكارنا في هذا الاتجاه، يمكن أن تصبح علاقتنا بالله فاترة وغير وثيقة. نحن لا نتخلَّى عن الإيمان، لكننا نعيش مسيحيتنا بلا مبالاة، فلم نعد نرى الله كأب محب، بل نراه بعيدًا جدًا عنا، وربما نراه أيضًا كأبٍ مؤذٍ، ولكن هذا لا يعني أننا سنفقد خلاصنا، لكننا سنفقد فرحنا وثقتنا في الرب وفي وعوده، وسنفقد السلام الذي لا يستطيع أحد سوى الله أن يمنحنا إياه، وسنفقد أيضًا إحساس الشركة الدافئة مع الله
إذا كنت تمر بوقت تجارب عصيب، أريدك أن تعرف أن الله يحبك، وأنه يسمع صلواتك ويستجيب لها، وحتى إن لم تَرَ الاستجابة الآن بعينك الجسدية، فلا تسمح للشيطان بأن يهزمك، بل حافظ على ثقتك في الله بعين الإيمان
صلاة: ساعدني يا رَبُّ لكي أثق بك. امنحني رؤيتك الأبدية، وذكِّرني بأن رجائي فيك. لتحمِنِي كلمتك ومحبتك القوية لي من إغراء الشك في عنايتك ورعايتك لي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين