فكِّر في ما يراه الله
نوفمبر 4, 2024طبِّق كلمة الله في حياتك
نوفمبر 6, 2024‘‘أَمَّا خَلَاصُ ٱلصِّدِّيقِينَ فَمِنْ قِبَلِ ٱلرَّبِّ، حِصْنِهمْ فِي زَمَانِ ٱلضِّيقِ’’ (مزمور 37: 39)
اقرأ المزمور 37: 23-40
استطاع داود في آخر أيَّامه أن يفكِّر في الماضي ويرى أمورًا لم يتمكَّن من رؤيتها لحظةَ حدوثِها، فشارك بعض الحكمة التي اكتسبها في النصف الثاني من المزمور 37
أولاً، كان داود مقتنعاً تماماً بأن الله لا يتخلَّى أبدًا عن أولاده. فكتب، ‘‘أَيْضًا كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ’’ (مزمور 37: 25). عرفَ داود هذا من خبرته الشخصية، فهو كذب وزنى في حياته، وتدبّر قتل أحد جنوده، لكنَّه تاب لاحقًا واستمتع بشفاء الله وتعويضه. إذًا، لم يتخلَّ الله عنه أبدًا في مرتفعات الحياة ومنخفضاتها. وعلى نحو مماثل، إنَّ خطوات أولاد الله، أي أولئك الذين قبلوا يسوع ربًّا ومخلِّصًا، مقادة من الله. وهو لا يتخلَّى عنهم أبدًا، بل يُمسك بيمينهم لأنَّهم خاصَّته
ثانيًا، كان داود مقتنعًا بأن إرادة الله هي دائمًا الأفضل لأولاده. لا بدَّ أنَّ داود شكَّك في إرادة الله في بعض الأوقات في حياته، ربَّما عندما كان يعيش في كهف، أو عندما هرب إلى أرض الفلسطينيين وتصنَّع الجنون. وبالتالي، هو يعرف جيدًا بأنَّنا في الأوقات الصعبة، نميل إلى الاعتقاد بأننا أدرى بما يحدث، لذا قال، ‘‘حِدْ عَنِ ٱلشَّرِّ وَٱفْعَلِ ٱلْخَيْر’’ (مزمور 37: 27). الشرّ الذي قصده هنا، هو اتّهام الله زورًا بعدم الاهتمام بنا، وتقسية قلوبنا تجاهه عندما لا يعطينا ما نريده. لكن، وبدلًا من الرضوخ لهذا الشر، يجب أن نثق بالله وبمشيئته لحياتنا، حتى عندما لا نفهمها
ختامًا، كان داود مقتنعًا بأنَّنا نُكرم الله عندما نثق به– خصوصًا عندما لا نفهم ما يحدث. نحن نكرم الله أفضل إكرام عندما نثق به ثقة تامة، حتَّى عندما يتأخَّر في الاستجابة، أو عندما يسمح بحدوث أمور لا نجد لها تفسيرًا، أو عندما نتألَّم فيما الأشرار يزدهرون
جاء في المزمور 37: 40 أنَّ الرب ينجّي الأبرار. لماذا؟ ‘‘لأنَّهم يحتمون به’’، ويثقون به، وهو ‘‘حِصْنِهمْ فِي زَمَانِ ٱلضِّيق’’ (مزمور 37: 39). ربَّما أنتَ تقول لنفسك الآن، ‘‘لكنّي أخفقت، وارتكبت أخطاء فادحة، ولست بارًّا’’. يا صديقي، إذا كنتَ قد سلَّمت حياتك ليسوع، فأنتَ نلتَ برَّه، وكلُّ ما عليك فعله هو الثقة بالرب
صلاة: يا رب، ساعدني أن أثق بشخصك، وأن أحتمي بك في زمان الضيق، وأن أتذكَّر أنَّ محبَّتك تجلَّت بوضوح في المسيح. أصلّي باسم يسوع. آمين