دروس في الإيمان
نوفمبر 18, 2024لحظات الاختباء
نوفمبر 20, 2024وَٱلْآنَ يَارَبُّ، ٱنْظُرْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ، وَٱمْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلَامِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ. (أعمال الرسل 4: 29)
عندما نقرأ عن إيليا، يبدو لنا أنَّه ظهر من العدم في صفحات الكتاب المقدس، فلم يكن لديه تاريخ عائليّ، أو منصب رفيع، أو مقوِّمات جعلته أهلًا ليختاره الله لمواجهة القائد المرعب والشرير في أيَّامه. لا شيء يدلُّ على أن إيليا كان روحيًّا جدًّا، فهو كان يخاف ويرتبك مثلنا تمامًا، وبالرغم من ذلك كلِّه، قال للملك الشرير آخاب بكلّ جرأة: ‘‘حَيٌّ هُوَ ٱلرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ، إِنَّهُ لَا يَكُونُ طَلٌّ وَلَا مَطَرٌ فِي هَذِهِ ٱلسِّنِينَ إِلَّا عِنْدَ قَوْلِي’’ (1ملوك 17: 1)
أبدى إيليا جرأة فائقة عندما رأى الملك آخاب خاضعًا لتأثير زوجته الوثنية إيزابل التي حثَّته على قتل المئات من شعب الله لأنهم لم يسجدوا للبعل، وبدا نقل رسالة الله إلى آخاب وكأنه مهمة انتحارية بالنسبة إليه، لكنَّه عمل بكلام الرب، ونقل الرسالة إلى آخاب، ثمَّ اختبأ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ. هناك، تعلَّم إيليا أنَّه عندما يقودنا الله إلى الاختباء، فهو يمدُّنا بما نحتاج إليه من قوّة وتدبير وحماية لنكون أكثر منفعة في خدمته
صلاة: يا رب، امنحني الجرأة التي امتلكها إيليا لكي أطيع أوامرك. أشكرك من أجل مثال إيليا الذي يذكِّرني بأنَّك عندما تقودني للاختباء، فأنت بذلك تُعِدُّني لأكون أكثر منفعةً في خدمتك. أصلي باسم يسوع. آمين