المحبَّة المنتصرة
يناير 29, 2023إعلان المحبَّة الأبديَّة
يناير 31, 2023لِأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ ٱللهُ ٱبْنَهُ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِيَدِينَ ٱلْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ ٱلْعَالَم (يوحنا 3: 17)
لا توجد خطيَّة لا يغفرها لنا الله. قد نشعر أحيانًا بأنَّنا لا نستحق محبَّة الله، فنختبئ منه معتقدين أنَّ خطيّتنا أسوأ من أن يقدر أن يغفرها لنا، ونحاول أن نكسب رضاه عن استحقاق، لكن سرعان ما يبوء سعينا إلى الكمال بالفشل، كما كانت حال آدم وحواء، فنختبئ منه لشدَّة شعورنا بالخجل، لكنَّنا نشكر الله لأنَّ محبَّته لنا أعظم من خطيَّتنا، فهو أحبَّنا محبَّة عظيمة حتى أعدَّ لنا الطريق لتحريرنا من خطيَّتنا
كان اليهود في أيَّام يسوع يتجنَّبون المرور في السامرة للسفر بين اليهوديَّة والجليل، فيختارون القيام برحلة تستغرق خمسة أيَّام بدلًا من يومين ونصف لأنَّهم يعتبرون السامريين عبدة أوثان نجسين، لكن يسوع، المخلِّص المرسل من الله لأجل جميع البشر، لم يكن لديه هذا التحيُّز، وبدلًا من تجنُّب هؤلاء، خطَّط للمرور في وسط مدينة السامرة حيث كان له لقاء مع امرأة، فلم يغيِّر هذا اللقاء حياتها فحسب، بل غيَّر المدينة كلَّها
عندما وصل يسوع إلى السامرة، قرَّر التوقُّف عند بئر ماء ليشرب، فالتقى هناك بامرأة سامريَّة لها تاريخ حافل بالزنا والزيجات الفاشلة، وهي لم تدرك أنَّ المشكلة لا تكمن في الرجال أو الزواج أو حتَّى الزنا، بل في عطشها الشديد الذي لا يرويه إلا يسوع المسيح
قد تختلف صراعاتنا، لكنَّ كلَّ واحدٍ بيننا يشبه المرأة السامريَّة بطريقة أو بأخرى، فبدون يسوع، نحن عالقون في معركة ميؤوس منها ضدَّ خطايانا، وكلَّما حاولنا الخروج منها، وجدنا أنفسنا مقيَّدين بها أكثر فأكثر. لكنَّ يسوع أوجد الحلّ لاحتياجاتنا قائلًا، ‘‘أنا وحدي أستطيع أن أعطيكم الحياة’’، وكشف الأمور الخفيَّة قي قلوبنا وحرَّرنا من قبضتها
جاء يسوع إلى امرأة محتقَرة ومحبطة وبيَّن لها أنَّه يعرفها، وأنَّه قادر أن يملأ احتياجها أيضًا. فهي كانت في حاجة ماسَّة إلى محبَّة الله وتطهيره، وهذا ما نحتاج إليه نحن أيضًا، فالإله نفسه الذي جاء في الجسد لتحرير المرأة عند البئر، جالس عند بئر حياتك ليملأك بماء حيّ. هل تحتاج إلى غفران أو شفاء أو تعويض؟ تعالَ إلى المسيح، وثِق بأنَّه قادر أن يخلِّصك ويشفيك ويجدِّدك
صلاة: يا رب، أشكرك لأجل خلاصك وشفائك وتجديدك. سامحني لأني حاولت إشباع شهوات قلبي بعيدًا عنك، واملأني بمائك الحيّ اليوم. أصلِّي باسم يسوع. آمين