سفر ملوك 1
أكتوبر 4, 2022
مقدار محبته
أكتوبر 7, 2022
سفر ملوك 1
أكتوبر 4, 2022
مقدار محبته
أكتوبر 7, 2022
Show all

خطة الله للإنقاذ

“لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ” (لوقا 19: 10)

“كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ” (إشعياء 53: 6). كل ما علينا فعله هو أن ننظر حولنا لنرى الاتجاهات المختلفة التي يتجه إليها الناس، تمامًا مثل الغنم. يحاول بعض الناس أن يجدوا السعادة في الراحة والمتعة، ويبحث آخرون عن السلام والأمان في ثرواتهم، وكثيرون يبحثون عن الله في ديانة زائفة – ولن يجدوه أبدًا فيها. إذا تُرِك لنا الخيار، سيواصل كل منَّا السير في أحد هذه الاتجاهات، وكالخروف الذي ضَلَّ، إذا لم يتم إنقاذ الخاطي سريعًا، سيقوده الطريق الذي اتخذه في النهاية إلى الدمار

اقرأ لوقا 15: 1-7. يصف يسوع في هذه الفقرة خطة الآب لإنقاذ خرافه، وهي خطة بسيطة للغاية: يفتش الله عن الخراف الضالة وينقذها. يقول يسوع أنه سيترك التسعة والتسعين خلفه ليبحث عن الضال ويُنقذه، وهذا يعني أنه بغض النظر عن الحالة التي وصل إليها الخروف، وبغض النظر عن المسافة التي قطعها، فلا يزال هناك رجاء. الله في الخارج يبحث عنه، ليس هناك شيء يمكن للخروف أن يفعله، ولا يوجد طريق يمكنه اختياره للعثور على الله، هو فقط يحتاج إلى الإنقاذ، ولن يستطيع أحد أن يجد الله، الله هو الذي يجدنا.

كل الأديان الأخرى موجودة لكي تساعد الناس على إيجاد إله أو آلهة، لكن المسيحية تُعلن أن الله قد جاء باحثًا عنَّا. عندما جاء يسوع إلى الأرض قال: “لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ” (لوقا 19: 10). إنه لا يخشى أن تتسخ يديه من أجل خروف صغير تائه. الله يحب الخطاة كثيرًا لدرجة أنه يبذل جهودًا غير عادية ليجدنا ويعيدنا إلى المنزل

قال يسوع أيضًا: “إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ” (لوقا 15: 7)

لقد ضَلَّ الكثيرون بعيدًا جدًا حتى أنهم أصبحوا غير مُدركين لمدى ضلالهم، فهم يعتقدون أنهم في المكان الصحيح. هكذا كان الفريسيون، وهكذا يوجد كثيرون بنفس هذه العقلية اليوم، وكالخروف الذي لا يدرك أنه قد ضَلَّ طريقه، يفشلون في التعرُّف على صوت مُخلِّصهم (اقرأ يوحنا 10: 27) فتضيع عليهم فرصة إنقاذهم التي يحتاجونها بشدة

قد لا تُدرِك مدى ضلالك، لكن هناك خبر سار: يسوع آتٍ لإنقاذك!

صلاة: أشكرك يا رب على محبتك الرائعة لي، وأشكرك لأنك وجدتني ودعوتني من الظُلمة. ساعدني لكي أتبعك كل أيام حياتي. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين