معونة الروح
أبريل 24, 2025انموّ في محبّتك ليسوع
أبريل 26, 2025“وَلِكَثْرَةِ ٱلْإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ ٱلْكَثِيرِينَ. وَلَكِنِ ٱلَّذِي يَصْبِرُ إِلَى ٱلْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ” (متى 24: 12-13).
في بعض الأحيان، يتعيَّن علينا أن ندافع عن الحق حتَّى ولو بمفردنا. قد يتخلَّى عنَّا الآخرون، لكنَّ الله يقف بجانبنا دائمًا. وقد قال الرسول بولس:
“فِي ٱحْتِجَاجِي ٱلْأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ ٱلْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لَا يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ. وَلَكِنَّ ٱلرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي ٱلْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ ٱلْأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ ٱلْأَسَدِ” (2 تيموثاوس 4: 16-17).
عندما نشعر بالوحدة، يحاول الشيطان إقناعنا بأنَّ الله قد تخلَّى عنا. يحاول إقناعنا بأنَّ محبَّة العالم تجنِّبنا الشعور بالوحدة وخيبة الأمل، وهكذا يبدأ بإبعادنا شيئًا فشيئًا عن أصدقائنا المؤمنين والكنيسة والرب، ويجعلنا ننغمس أكثر فأكثر في حياة العالم.
لكنَّ حكمةَ الله تقول إنه من الأفضل أن ندافع عن الحق والبر، حتَّى لو كنَّا بمفردنا، بدلًا من أن نتبع الحشود. وقد جاء في رسالة كورنثوس الأولى 15: 58، “إِذًا يَا إِخْوَتِي ٱلْأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلًا فِي ٱلرَّبِّ”.
وقد كانت كلمات الرسول بولس الأخيرة في رسالته إلى تيموثاوس، “لا تستسلم أبدًا. دافع عن الحق، لأنَّ الله معك، دافع عن الحق، حتَّى لو تركك مَن تحبُّهم. ثِق بالمسيح وحده، وابحث لديه وحده عن مجدك وفرحك وقوتك”.
صلاة: يا رب، أعطني الشجاعة لأدافع عن الحق، حتَّى لو كان عليَّ الوقوف بمفردي. أصلِّي باسم يسوع. آمين.