استياء قايين
فبراير 25, 2022المعارك الروحية
فبراير 27, 2022“لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلًا وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ” (رومية 14: 17).
يجب أن يكون هناك جوع في قلب كل مؤمن لرؤية الله يستخدمنا في امتداد ملكوته بطرق لم نتخيلها أبدًا. إذا توقفنا عن اتباع الله، ستتحول المسيحية إلى ديانة بالية، واللحظة التي سنشعر فيها بالاكتفاء بما نحن فيه هي اللحظة التي سنتوقف فيها عن التحرُّك نحو الله الذي يذخر لنا الكثير من الأشياء التي لم نكن لنتخيلها.
يرغب الله في قلب حياتنا رأسًا على عقب واستخدامنا في خطته المذهلة لفداء العالم، لكنه لا يفرض إرادته علينا أبدًا. إذا لم تكن لدينا رغبة في أن يستخدمنا الله، فلن يجبرنا على ذلك، وسوف يتمم مشيئته من خلال أواني أخرى راغبة في أن تُستَخدَم، ولكن من ذا الذي يريد أن يفوت فرصة أن يكون جزءًا من خطة الله؟
لكن قبل أن تحدث أي أحداث مُغيِّرة للحياة في قلوبنا، يجب أن نُخضِع أنفسنا بالكامل وبدون أي شروط لقيادة الروح القدس. في الطريق إلى دمشق وفي الأيام التالية، لم نقرأ عن بولس الجامح المُتحدِّي الذي يقاوم كل التوجيهات، بل نجد بولس الذي شعر بالذهول للحظات وسرعان ما خضع لصوت الروح القدس في حياته.
إن الاستسلام لقيادة الروح القدس في حياتنا يفتح الباب أمام الله ليبدأ في تغيير عالمنا بقوة حتى أننا نكاد لا نعرفه بعدما تغيَّر، ولكنه تغيير ينقلنا من مكان المُتفرجين إلى موضع المُشاركين النَشِطين في خطته للنعمة والفداء.
إتخاذ الخطوة الأولى ليس دائمًا بالأمر السهل، لكن التخلِّي عن حريتنا لمن يجلب لنا الحرية المطلقة سيمهد الطريق لحدوث نهضة شخصية في قلوبنا.
صلاة: يا رب، امنحني قوةً كل يوم للخضوع لقيادة الروح القدس في حياتي، وساعدني لكي أتبعك بفرح. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.