لا للخزي
مارس 14, 2024إله جميع الناس
مارس 16, 2024“وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى” (عبرانيين 11: 1)
تنبَّأ كاتبو المزامير بدقة عن مجيء الرب يسوع، وقد جاء بالفعل مخلصنا ومسيحنا، فما الذي تعنيه لنا الآن تلك النبوات؟ وكيف نفهم كاتبي المزامير الذين تحدثوا عن يسوع قبل 1000 عام من ولادته بينما نعيش الآن بعد ألفي عام من مجيئه؟
كان كاتبو المزامير أناسًا مثلنا تمامًا، وكان لديهم مشاعر متضاربة؛ فمن ناحية، كانت لديهم شجاعة في مواجهة أعداء الله، ومن ناحية أخرى، يتكلمون بيأس أمام الله. من ناحية، كان لديهم ثقة كبيرة في حضور الله، ومن ناحية أخرى، كانوا يتضرَّعون إلى الله ويصرخون إليه لكي يفي بوعوده. هل تشعر بأنك مثل هؤلاء؟ توضِّح لنا المزامير النبويَّة أنه يمكننا أن نأتي إلى الله بغض النظر عن مشاعرنا تجاه ظروفنا. الله إله عظيم وقدير، وهو أيضًا مُدبِّر احتياجاتنا المُحِب. يحثُّنا كاتبو المزامير على النظر إلى الله في جميع الظروف لكي نجد الراحة في أمانته ورحمته غير المحدودة
يُذكِّرنا كاتبو المزامير أيضًا أنه على الرغم من مجيء المسيح، لا يزال هناك يوم أمجد وأعظم قادم وهو يوم مجيئه الثاني، ويحثوننا على تذكُّر الماضي، والاستعداد في الوقت الحاضر، وتوقُّع مستقبلنا بفرح، وهذا يعني أن تتذكَّر عمل الرب في حياتك لخلاصك، والاستعداد الآن لمجيء يسوع ثانيةً، والسماح لروحه بأن يُخضِع كل جزء فيك لملك الملوك، لأنه وحده الجدير بالثقة ووحده الطاهر، كما يعني التطلُّع إلى مجد المستقبل الموعود وهو التواجد في محضر الرب والتمتُّع به للأبد في السماء الجديدة والأرض الجديدة. آمين تعال أيها الرب يسوع!
صلاة: رجائي فيك أنت ربِّي ومَلِكي. ساعدني يا رب لكي أتذكَّر صلاحك، واستعد لمجيئك، أنتظر إتمام مقاصدك وملكوتك الأبدي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين