التعبير عن الإجلال
أكتوبر 16, 2024وسط العاصفة
أكتوبر 18, 2024“فِي كُلِّ يَوْمٍ أُبَارِكُكَ، وَأُسَبِّحُ ٱسْمَكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ” (مزمور 145: 2).
تهتمّ ثقافتنا اهتمامًا كبيرًا بالملابس، لذا، تمَّ تخصيص مجلَّات وبرامج تلفزيونية لعرض آخر صيحات الموضة، كما وينفق المستهلكون مبالغ طائلة لشراء العلامات التجارية لأشهَر المصمِّمين. لكنْ، وبالرغم من أنَّ خزائننا مليئة بالملابس، نحن ندَّعي أنَّنا لا نجد ما نرتديه. نحن نتبع آخر صيحات الموضة على أمل أن نستمدّ قيمتنا من مظهرنا، وبدلاً من النظر إلى ملابسنا على أنَّها غطاء يستر أجسادنا، صرنا نعتبرها رمزًا للمكانة الاجتماعية. لكنْ ثمَّة رداء أثمن من الأزياء الفاخرة، وأغلى من أيّ فستان زفاف. هذا الرداء هو هدية من الله، وهو رداء التسبيح.
يشير الكتاب المقدَّس إلى التسبيح على أنَّه رداء، فالله يعطينا “رِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضًا عَنِ ٱلرُّوحِ ٱلْيَائِسَةِ” (إشعياء 61: 3)، لكنْ يجب أن نختار أن نلبس هذا الرداء، فحتى لو أعطي لنا مجانًا، يجب أن نختار أن نلبسه. هكذا أيضًا، عندما يعطينا الله رداء تسبيح لدى نيلنا الخلاص، يجب أن نختار ارتداءه كلَّ يوم لكي نستخدمه بأفضل طريقة. يا تُرى، مَن منَّا وضع رداء التسبيح في خزانةٍ أو دُرج ونسي أمره؟
لا يستطيع أحد أن يسبِّح الله بالنيابة عنا، وإنَّما علينا أن نسبِّحه بأنفسنا. يجب أن نلتزم بأنفسنا بعبادة الله كل يوم. فهو يعطينا أسبابًا كثيرة تدفعنا إلى تسبيحه، لكن يجب أن ننطق بكلام التسبيح بألسنتنا. لقد منحنا الله رداء تسبيح، ولكن علينا أن نختار ارتداءه.
صلاة: أبي السماوي، سامحني لأني وضعت رداء التسبيح الذي منحتني إياه في الخزانة. أشكرك لأجله. ساعدني أن أتذكَّر أن ألبسه. أصلّي باسم يسوع. آمين.