تغييرُنا
مارس 14, 2022اَظهِر لُطفًا نحو الآخرين ونحو نفسك
مارس 16, 2022“وَالنِّهَايَةُ، كُونُوا جَمِيعًا مُتَّحِدِي الرَّأْيِ بِحِسٍّ وَاحِدٍ، ذَوِي مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ، مُشْفِقِينَ، لُطَفَاءَ” (1بطرس 3: 8).
هل يمكنك أن تتخيَّل مجموعة من النجَّارين يجتمعون لبناء ناطحة سحاب بدون تصميمات هندسية؟ ستكون النتائج مُريعة بلا شك. هل سمعت يومًا عن فشل طالب طِب في اجتياز اختباراته الطبية عدة مرات، ولكنه لا يزال يحقق نجاحًا في عمله كطبيب؟ سيكون هذا مُستحيلًا بالتأكيد.
لن يمكنك أن تأتمن شخصًا لم يجتز اختباراته الطبية على صحتك، ولن يمكنك أبدًا أن تعيش في منزل تم بناؤه بدون تخطيط. مثلما نحتاج إلى هيكل تنظيمي للمباني، نحتاج أيضًا إلى هيكل تنظيمي لعلاقاتنا.
قد يكون هذا الأمر صعبًا على كل المستويات، ولكن، سواء في التعامل مع شريك الحياة، أو مع الأخوة، أو الوالدَين، أو زملاء العمل، أو الأصدقاء، فإن مفتاح بناء العلاقات القوية هو تعلُّم كيفية التفاعُل بنجاح مع بعضنا البعض.
ما هي أكبر مخاوفك فيما يتعلَّق بموضوع العلاقات؟ هل هو الرفض؟ أم أنك تُصارِع مع فكرة أنك لا ترقَى إلى مستوى توقعات أحدهم؟ لا تيأس، فقد أعطاك الله كلمته لتُرشدك.
يعلم الله كيف يتعامل مع جميع أنواع الناس. عندما تكون لديك سمات شبيهة بالمسيح في حياتك، ستبدأ في النظر إلى الآخرين كما ينظر الله إليهم. تخبرنا رسالة بطرس الثانية 1: 5-7 أنه ينبغي علينا أن نبذل كل اجتهاد، مُقدِّمين في إيماننا فضيلة، وفي الفضيلة معرفة، وفي المعرفة تعفُّف، وفي التعفُّف صبرًا، وفي الصبر تقوى، وفي التقوى مودة أخوية، وفي المودة الأخوية محبَّة.
اطلب من الله اليوم أن ينقل إليك محبته وقبوله للآخرين. عندما تختار أن تصبح أكثر شبهاً بالمسيح في علاقاتك، سيمنحك الله القدرة على المحبة والعيش في تناغُم مع الآخرين.
صلاة: أعترف يا رب بأنني كثير التفكير في علاقاتي وأنني أهتم بشكل مفرط بآراء الآخرين عني. ساعدني لكي أتذكَّر قيمتي فيك، وأجد ثقتي فيك، وأحب الآخرين كأشخاص خُلِقوا على صورتك. أُصَلِّي في اسم يسوع، آمين.