عطيَّة الجنس في الزواج
يوليو 16, 2022طريق الحكمة
يوليو 18, 2022‘‘وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ ٱمْرَأَتَهُ إلَّا لِعِلَّةِ ٱلزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي’’.
اقرأ متى 5: 31-21. شهدت هذه المرحلة من التاريخ اليهودي جدالًا محتدمًا بين الفريسيِّين وسائر معلِّمي الشريعة حول مسألة أساسيَّة في ناموس الله، وهي مسألة الزواج والطلاق. ويتحدَّث سفر التثنية 24: 1 عن رجل طلَّق زوجته لأنَّها ‘‘لَمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لِأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبَ شَيْءٍ’’.
وقالت إحدى مجموعات معلِّمي الشريعة إنَّ ‘‘العيب’’ هو الزنى فحسب، فيما أشارت مجموعة أخرى إلى إنَّه أيَّ أمر يزعج الزوج، ابتداءً من حرق العشاء وصولًا إلى إحراجه أمام الناس. بتعبير آخر، اعتقدت هذه المدرسة الفكريَّة الأكثر ليبرالية أنَّه يمكن للرجل أن يطلِّق زوجته لأي سبب كان، وهذا يشبه ما يحدث في مجتمعاتنا اليوم، أليس كذلك؟
أمَّا يسوع، وهو عالم بالجدال الذي كان يدور في أذهانهم، فتكلَّم عن هذا الموضوع بسلطان مطلق، وقال، ‘‘وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ ٱمْرَأَتَهُ إلَّا لِعِلَّةِ ٱلزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي’’ (متى 5: 32).
وفي مناسبة أخرى، وصف يسوع قصد الله من الزواج قائلًا، ‘‘أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِٱمْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ ٱلِٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا’’ (متى 19: 4-5). والجسد الواحد لا يُكسَر بسهولة، وهكذا فإنَّ القصد من الزواج هو أن يستمرّ مدى الحياة، لكن تركيزنا على ذواتنا يجعل هذا الأمر صعبًا جدًّا، لكن توجد طريقة لحماية زواجك.
قبل كل شيء، تخلَّ عن نرجسيَّتك، فنحن جميعًا نرجسيُّون وإنّما بدرجات متفاوتة، لكن إذا أردت التغلُّب على هذا النوع الخطر من التركيز على الذات، فإنَّ يسوع يرشدك ويعلِّمك الطريق. اكتشف احتياجات شريك الحياة الفعليَّة واسعَ بنعمة الله إلى تلبيتها. ولا تخطئ، فستحتاج إلى عونه الفائق للطبيعة، فأنت بحاجة إلى قوَّة الله وقدرته ورحمته ونعمته لتسديد احتياجات شريك الحياة، لكن الأمر يسحق العناء.
هذا ما قصده الله حين أوجد الزواج: إظهار المحبَّة غير الأنانيَّة للعلن لكي يراها العالم. وهذه صورة عن محبَّة الله للخطاة، ومحبَّة المسيح لكنيسته (أفسس 5: 31-32). وحين يطلب الزوج أفضل ما أعدَّه الله لزوجته، والعكس بالعكس، وعندما يضع احتياجاتها قبل احتياجاته، يصبح الزواج من أجمل الأمور التي نراها في العالم.
صلاة: يا رب، أصلِّي أن تعمل في قلبي لكي أتواضع فأقدر أن أحبّ شريك الحياة وأن أضحِّي في خدمته. ساعدني على الاقتداء بمثالك. أصلي باسم يسوع. آمين.