من الذي يعطينا القوة؟
يوليو 28, 2019ملاحقة الله المستمرة – الجزء الأول
أغسطس 30, 2019“تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.” (متى 11: 28).
كل منا لديه سلاح وهو شيء عليه أن يتنازل عنه. هذا السلاح هو إرادتك؛ رغباتك الأنانية، وطموحاتك، وتصميمك على القيام بكل شيء بطريقتك الخاصة -سلِّم سلاحك! إصرارك على العيش لإرضاء شهيتك للمتعة، والأشياء المادية والمال والشهرة وتصفيق الآخرين -سلِّم سلاحك!
قد تفكر “حسناً، سأحاول أن أكون في سلام مع الله عندما تسوء الأمور، ليس الآن، عندما تصير الأحداث العالمية ميؤوسا منها إلى حد أن مجيء الرب يبدو وشيكًا”. صديقي، الحياة غير مضمونة
، وقد لا تحصل أبدًا على فرصة أخرى قبل مجيء المسيح ثانية. لماذا لا تأتي إليه الآن؟ هو ينتظرك.
قلبي يتألم من أجل كل إنسان وضع في قلبه أن يعمل بجد ويحفظ كل الفروض، محاولًا كسب رضا الله دون أن يكون لديه وعد بالخلاص، ولا ضمان للسلام، كل من ليس له ضمانات تؤكد أن الله راضِ عنه. أما إنجيل يسوع المسيح فيقدم قصة حب بين الله والبشر لأنه يعلم أننا غير قادرين على خلاص أنفسنا وأننا قد ضللنا في خطايانا، وغرقنا في صراعاتنا، فقدم- في نعمته ومحبته- ذاته كفارة عن خطايانا ومنحنا بره.
في رحمته غير المحدودة، أرسل الله ابنه يسوع إلى الأرض ليُكفر عن خطايانا ويوفي ديننا. أتى لكي يعطينا سلامه بدلاً من القلق والحيرة والصراع. لقد أتم يسوع الفداء وكل ما عليك هو أن تقول: “يا رب، أنا أستسلم لحبك”.
وعندما تأتي إليه بقلب شاكر ممتن، ستحصل على سلام عجيب بينما تقبل عمله الكفاري لأجلك على الصليب. إنه سلام يفوق كل عقل. عزيزي، إن عضوية الكنيسة لن تجلب لك السلام كما أن اعتناق العقائد المسيحية لن يجلب لك السلام ولا حتى اليقين بأن يسوع نبي عظيم ومعلم له مكانته لن يجلب لك السلام الإلهي.
عندما تُسلِّم حياتك ليسوع، سيمنحك سلامه الإلهي. لقد تنازل يسوع عن مجده في السماء حتى تستطيع أن تحيا معه إلى الأبد. لقد فعل كل ذلك ليمنحك سلامه، وكل ما يريده منك هو أن تستسلم لمحبته. فماذا سيكون ردَّك؟
صلاة: أبي السماوي، إني استسلم اليوم لمحبتك. علمني كيف أستودعك إرادتي كل يوم، وأعطني القوة لكي أشارك الآخرين بسلام المسيح. أصلي باسم يسوع. آمين.