اَعِدْ أبناءك للتجارب
أغسطس 17, 2020إيجاد الشجاعة في وجه الأزمة
أغسطس 19, 2020“كَسِهَامٍ بِيَدِ جَبَّارٍ، هكَذَا أَبْنَاءُ الشَّبِيبَةِ. طُوبَى لِلَّذِي مَلأَ جَعْبَتَهُ مِنْهُمْ” (مزمور 127: 4-5)
إقرأ مزمور 127: 3-5. في العصور القديمة، كان الجميع يخشى رامي السهام أكثر من المبارز البارع، ذلك لأن السهام تُضرب من مسافة بعيدة بسرعة كبيرة، وعادةً لا يلاحظها الهدف المقصود. يصف الله أبناء الجيل القادم بهذه اللغة: “سهام بيد جبار” (مزمور 127: 4).
يريد الله أن يكون أطفالنا أدوات حرب روحية في يديه، مستعدين للثبات في الإيمان ولتحرير الأسرى. وإذا كان هذا هو قصد الله، فيجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتدريبهم في الحق، للتأكد من استعدادهم ليكونوا سهامًا في قوسه.
تقع على عاتقنا جميعًا مسئولية تدريب الجيل القادم ليكونوا محاربين أقوياء في جيش الله، وتذكيرهم بقوة الله التي تعمل بداخلهم، وتمكينهم من القيام بأشياء عظيمة من أجل الله. غالبًا ما تكون الخدمات الشخصية الفردية الهادئة هي التي تترك أعظم موروثات، لذا شجع الشباب في حياتك أنهم بإمكانهم القيام بأشياء عظيمة لله في جامعاتهم أو في أماكن عملهم أو أينما يدعوهم الله. صلي من أجلهم كل يوم. اطرح عليهم أسئلة صعبة ولا تخاف من أن تتحدى إيمانهم. مثل السهام غير المرئية، لن يعرف الشيطان ما الذي سيحدث حتى يتأذى.
ولكن هناك طريقة أخرى للتأكد من أن أطفالنا وأحفادنا سيصبحون محاربين للمسيح. قبل عدة سنوات، إلتقيت بشاب نشأ في بيت مسيحي. لن أنسى أبدًا هذا اللقاء. قال لي الشاب: “لقد تركت إيماني لأن والديَّ يُظهران صورة في الأماكن العامة ويعيشان بصورة مختلفة في المنزل”. تأكد من شيء: الجيل القادم يراقب ما نفعله أكثر بكثير من مراقبته لما نقوله.
لا فائدة من التحدُّث إلى أطفالنا وتدريبهم والصلاة من أجلهم إذا لم نُظهر لهم ما يعنيه أن نعيش ليسوع المسيح. يجب أن نريهم ما يعنيه الإستسلام لقيادة الله في حياتنا. عندها فقط يمكننا أن نُنشيء تلاميذ ناجحين وثابتين كسهام في جعبة الله.
صلاة: يارب، لتعكس حياتي قوة نعمتك المُغيِّرة للجيل القادم. لتُعِد الكنيسة شبابنا لخدمتك حتى يسطعوا كأنوار في هذا العالم المُظلم. أصلي في اسم يسوع. آمين.